يتناول إنجيل الأحد (لوقا 17: 11-19) معجزة شفاء يسوع لعَشَرَة من البُرْص في برقين، وهو في طريقه للمرَّة الثالثة تجاه اورشليم؛ وقد عاد منهم سامري غريبٌ ساجدا وشاكرا ليسوع جَميله، وأمَّا التِّسعَة الآخرون فقد تجاهلوا يسوع ولم يسمعوا نداء الملكوت. ويقدِّم لنا القديس أثناسيوس "هذا الأبرص السامري مثلًا حيًّا لحياة الشكر التي تكشف عن قلبٍ يتعلق بواهب العطية (الله) أكثر من العطية ذاتها (الشفاء)". فالمؤمن لا يُمَيّز من خلال عرقه أو عشيرته أو التزامه بالتعاليم أو مكانته بل بإيمانه وثقته بالرب وشكره على نعمة وافتقاده. يدعونا يسوع إلى النظر بعمق لافتقاد الله لنا وغرس رّوح الشكر بقلوبنا نحوه تعالى. فالشكر نحو الله هو شكل من الاِعتراف بأنّ الله تعالى أب يعمل في حياة أبنائه.