|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيادي بالدعوة السلفية لـالوطن: الإخوان اعتادوا على شيطنة مخالفيهم.. ولكنهم إخواننا ولو بغوا علينا قال الشيخ وائل سرحان، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن دعوات الخيانة، التي دأبت جماعة الإخوان على إطلاقها، أصبحت شيئا مألوفا مفرغا من مضمونه، مضيفاً: "دأبوا على شيطنة كل المخالفين من أي اتجاه، وليس حزب النور فقط، حتى طالت هذه التهم وتلك الشيطنة المنشقين عن جماعة الإخوان، الذين كانوا يوما ما نوابًا للمرشد العام أو مرشحين للجلوس على كرسي الإرشاد، وهذا الأمر ليس حديثا، بل يحدث منذ نشأة الجماعة، حتى وصل الأمر إلى تكفير المخالف لهم والمنشق عنهم، كما فعلوا مع الشيخ الغزالي والشيخ سيد سابق، فهذا ديدنهم قديما وحديثا وتلك طبيعتهم". وأضاف سرحان لـ"الوطن": أدعوا إخواننا في جماعة الإخوان المسلمين، لمراجعة هذا الأسلوب والتوبة منه، والتعلم من الأخطاء، وليس التمادي فيها، فلقد تناسى الإخوان، الأعداءَ الحقيقين للمشروع الإسلامي، وانشغلوا منذ أكثر من ثلاثة عقود بمهاجمة الدعوة السلفية، قبل إنشاء حزب النور بزمن بعيد، ولنراجع أدبيات الجماعة المكتوبة والمسموعة لنعلم ذلك جيدا، ولو سايرناهم في دعاوى التخوين – ونربأ بأنفسنا عن ذلك – لصدقنا التهم التي كانت تتهم بها الجماعة منذ تأسيسها عن علاقتههم بالإنجليز مرروا بعلاقتهم بالأمريكان والاتحاد الأوروبي في عهد مبارك المخلوع، وطلبهم منه إفساح المجال لهم، مقابل تكفلهم بمواجهة من وصفوهم بـ(المتشددين الإسلاميين)، وتقسيم الإسلامين إلى معتدلين (يعنون أنفسهم) ومتشددين، انتهاءًا بتصريحات الدكتور عصام العريان في الخارج عن السلفيين، وأنهم متشددون وليسوا شركاء، أو حتى تصريحاته عن اليهود، ولصدقنا كذلك ما تنشره وسائل الإعلام المختلفة اليوم، عن صفقاتهم مع العسكر في بداية الثورة، ومع الأمريكان وغيرهم وهم على سدة الحكم، لكننا نكذب كل ذلك ولا نصدقه، فهم إخواننا حتى لو بغوا علينا". وعن المشاركة في خارطة الطريق، أكد سرحان أن حزب النور شارك فيها، بعدما صارت "أمر واقع"، وتأكد من وضع الرئيس المعزول مرسي تحت الإقامة الجبرية، موضحًا أن هذه المشاركة جاءت في آخر ساعة قبل البروز والظهور الإعلامي، بغرض الحفاظ على ما تبقى من مكتسبات ثورة يناير، ولمصلحة الإخوان أنفسهم، لمنع إقصائهم ولحقن دماء المصريين، وعدم تقسيم شعب مصر إلى إسلاميين وغير إسلامين، ولبقاء الأحزاب الإسلامية في المشهد، والحفاظ على الوطن الذي يوشك على الانهيار، في ظل سياستهم المتعنتة، إلى غير ذلك من أسباب. وبخصوص مشاركة حزب النور في لجنة "الخمسين"، قال سرحان: "أما المشاركة في لجنة الخمسين، فلو كان خيانة لكانت مشاركتهم (الإخوان) في تزيين وتحسين صورة نظام مبارك بالمشاركة البرلمانية على مدى عقود طويلة خيانة أيضا، إنما علينا الأخذ بالأسباب طالما علمنا أنها مجدية تحقق المصالح وتقلل المفاسد، وعلينا أن ننكر هذه المفاسد قلبا وقولا وعملا وهذا ما يلزمنا شرعا. أما دعوى التربية في أحضان أمن الدولة، فينبغي التساؤل: لماذا كانت اعتقالات شباب وشيوخ الدعوة السلفية –التي كانت لا تشبه بحال سجون الإخوان- ووضعهم فيما يشبه الإقامة الجبرية، في وقت لم يكن يدافع عنا أحد من القانونيين لا من الإخوان ولا من غيرهم؟، ولماذا منعت الدعوة السلفية من ممارسة العمل كمؤسسة وحل هيكلها الإداري، في حين أن الهيكل الإداري لجماعة الإخوان المسلمين كان معروفا لكل وسائل الإعلام، بل وتقام انتخاباتهم علنا تتناقلها جميع وسائل الإعلام، ولم يتم التعرض لهم، فضلا عن ترك النظام السابق للإخوان ليكونوا قوة اقتصادية وذوي مال ويسار، في حين منعت الدعوة السلفية من ذلك كله ومن غيره؟. ولو كان حزب النور خائن أو عميل لأمن الدولة، فلماذا تركهم الإخوان ليقوموا بحملة الدكتور مرسي في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة؟!. ولماذا ترك الإخوان الصف الإسلامي كله وكانوا مع التحالف الديموقراطي في مواجهة كافة التيارات الإسلامية، فهل كان ذلك خيانة أيضا؟ وكيف يتربى في أحضان أمن الدولة من ضحى من أجل قضايا شرعية مهمة كانت تقضي بعدم شرعية النظم السابقة، كقضايا الحكم بما أنزل الله، في حين ان غيرنا ومنهم الإخوان لم يكن لهم أدنى انشغال بهذه القضايا ولا غيرها من القضايا الشرعية. أما نغمة الخروج على الحاكم، فلقد شنت وسائل الإعلام هجوما وقصفا على الدعوة السلفية عقب الثورة، وتناولت هذه الإشاعات ولم تفلح بحمد الله، فهذه كتاباتنا شاهدة على ذلك، وأطلب مراجعة المواقع السلفية لعلم حقيقة ذلك الأمر". واختتم عضو مجلس شورى الدعوة السلفية حديثه بالقول "أهيب بإخواننا من جماعة الإخوان المسلمين أن يلتزموا بآداب الإسلام في الخلاف، فلا يجوز إطلاق التهم دون بينة أو دليل، وألا يلوثوا جماعتهم العريقة وتاريخهم المشرف بمثل هذه الأفعال التي لا تليق، وعليهم أن يعترفوا بالفشل في إدارة المرحلة السابقة، لتصحيح مسارهم، بدلا من أن يحاولوا تعليق فشلهم على غيرهم، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، ولقد هزم المسلمون في (أحد) ولم تكن نهاية المطاف". |
|