رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجواب: الوصية العظمي في الكتاب المقدس هي : "أن تحب الرب الهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قوتك" (تثنية 5:6). وقبل هذه الآية نجد في عدد 2، "لكي تتقي الرب الهك وتحفظ جميع فرائضه ووصاياه التي أنا أوصيك بها، أنت وأبنك وابن أبنك كل أيام حياتك، ولكي تطول أيامك". وبعد هذه الآية نجد "ولتكن هذه الكلمات التي أنا اوصيك بها اليوم علي قلبك، وقصها علي أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وحين تنام وحين تقوم" (تثنية 6: 6-7). والتاريخ العبري يوضح لنا أن دور الأب كان يتضمن أرشاد الأولاد الي طرق الله وتعليمهم كلمته لمنفعتهم ونموهم الروحي. ونري أطاعة الآباء لهذه الوصايا. وأهم النقاط في هذا الجزء هو أن دور الأب هو تربية الأبناء في جو من "الرعاية ومخافة الرب". وهذا يأتي بنا لما هو مكتوب في سفر الأمثال 6:22-11 و الأية الموجودة في عدد 6 تقول "رب الولد في طريقه، فمتي شاخ أيضا لا يحيد عنه". والتربية هنا تعني أنه علي الأم والأب تدريب الأبناء علي طرق الحياة المرضية أمام الله. ومن الهام جداً التركيز علي السنوات الأولي من حياة الطفل. وهناك جزء في العهد الجديد يوضح لنا وصايا الله للأب فيما يتعلق بتربية أبناؤه. أفسس 4:6 " وأنتم أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وأنذاره". وهنا يوضح مسئولية الآباء أمام الله. ويعلم الآباء الا يكونوا غير عادلين أو قساة علي أبنائهم. فلا يجب علي الأباء أن يسببوا الغضب والشر في قلوب أبنائهم. ولكن بالحري يحث الكتاب المقدس الأباء علي تعليم الأبناء، وتربيتهم، ورعايتهم وأرشادهم في طرق الحياة وتعليمهم مخافة الرب. وهذ التعليم أو التدريب المقدم للطفل (ممثل في سلوك الأب) ويتضمن تقويم وتأديب الأبناء. وتعليم الطفل مخافة الله (أي أتباع وصاياه تبعاً لعمر الطفل ومقدار استيعابه). ولا يجب أن نسمح للأطفال أن ينمو بلا رعاية. ولكن يجب علينا أن نعلمهم، نقومهم، و ندربهم، الي المعرفة، وضبط النفس، والطاعة. وهذه العملية التعليمية يجب أن تكون علي درجة روحية أيضاً "فتعليمهم معرفة الله" أي أنارة أذهانهم بهذه المعرفة الروحية جزء هام جداً بل هو لب تعليمهم وتدريبهم. فالطرق الغير روحية الأخري المتاحة لن تفسر عن نتائج مرضية في النهاية. فالرعاية الروحية هامة عملياً وعقلياً. فمن المهم تجهيز عقولهم لمعرفة الله منذ الصغر. وسفر الأمثال يخبرنا أن "رأس الحكمة مخافة الله". الأب المسيحي هو أداة في يد الله. وحيث أن الأيمان بالمسيح هو الطريق لله فتنفيذ وصايا الله تتضمن الأبوة الصالحة وهي تعليم وتقويم الأبناء في طريق الله. فلذا يجب علي الأب تدريب الطفل علي أن لله سلطة مطلقة في حياته وعليه تسليم عقله وقلبه وضميره لله. والأب الأرضي لا يجب أن يعلم أبنه أن له السلطة المطلقة التي تحدد الصالح من الطالح. ولكن بدلاً من هذا الأسلوب الأناني يجب أن يعلم الطفل أن الله هو الذي يعلمنا ويرشدنا وأنه هو صاحب السلطان. فيجب فعل كل الأشياء من خلال أيماننا بالمسيح. وهذه أفضل وسيلة تعليمية يمكن لأي أب استخدامها مع أبنه. والأرشادات الكتابية الموجودة في الكتاب المقدس للأباء مبنية علي معايير الله وليس المعايير البشرية التي نتعلمها من تجربتنا البشرية. وبمحاولة الأجابة عن السؤال، ماذا يقول الكتاب المقدس عن الوالد المسيحي؟ وبالبحث في الحقائق الكتابية، وجدت أنني قد أخفقت في تربية أبنائي الثلاث من الناحية الكتابية. وهذا ليس لأن "ما هو موجود في الكتاب يصعب تحقيقه في الحياة" ولكن ذلك لقصوري الشخصي. ودعني أقوم بتلخيص ما هو ذكر بعاليه. كلمة "غيظ" تعني أثارة، تسبيب أنفعال، أو مضايقة. والكتاب ينصحنا بالأبتعاد عن هذه الأساليب التي تتضمن القسوة، البرود، الحدة، العصبية، عند التعامل مع أولادنا. لأن النتيجة الطبيعية لهذه الأفعال الأنانية هو تمرد الأبناء، وعدم أحساسهم بالقبول والمحبة لأن الطفل يشعر أنه لا يستطيع أرضاء والديه مها قام بالمحاولة. وكما قال أب حكيم (أتمني أن أكون أباً أكثر حكمة) ويعني أنه يتمني أن ينجح في جعل طاعة أبناءه شيء يرغبون هم في فعله، والسر في ذلك هو التواصل مع الأبناء ومعاملتهم بحنان وحب. ولقد قال مارتن لوثر "دائماً أحتفظ بتفاحة قريبة من العصا كي تمنحها للطفل لمكافأته عن أنجاز شيئاً جيد". تأديب الطفل يجب يتم بحنان وبعد التدرب علي التعامل مع المواقف المعينة والأستعانة بالصلاة. دائماً ذكر أطفالك بكلمة الله وتعاليمه. لا بد من تعليم الأطفال مخافة الله ومحبته وتقديم الأحترام اللائق به. وأيضاً تذكير الأطفال بالمباديء المسيحية وتعريفهم الطريق الذين عليهم أن يسلكوا وتدريبهم علي عادات ضبط النفس. "كل الكتاب هو موحي به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم وللتأديب الذي في البر، لكي يكون انسان الله كاملاً، متأهباً لكل عمل صالح" (تيموثاوس 16:3-17). هذا ما يقول الكتاب المقدس عن الآباء. وهذا يعني أن الآباء قد يستخدمون أساليب مختلفة لتربية أبنائهم وتعليمهم عن الله. ولكن في النهاية يجب تطبيق وصايا الله في جميع نواحي الحياة. وعلي عاتق الأب أن يمثل لأبناءه محبة الله وتنفيذ وصاياه من خلال حياته الشخصية وذلك يتضمن كل مايفعل. وبذلك سيتعلم الأبناء أن "يحبوا الله بكل قلوبهم، ونفوسهم، وقوتهم" وسيرغبوا في أن يخدموا الله بكل قلوبهم. |
|