رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعالوا نتأمل فى القليل من هذا الفصل: " كان انسان مريضا وهو لعازر من بيت عنيا ‘ من قرية مريم ومرثا اختها . وكانت مريم التى كان لعازر أخوها مريضا هى التى دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها. فأرسلت الأختان إليه قائلتين – ياسيد هوذا الذى تحبه مريض – وعناصر هذه الآية تتضمن : بيت عنيا - لعازر - مرثا - مريم 1- بيت عنيا: ومعناه بيت العناء أو بيت الألم وقرية عنيا قريبة من أورشليم مسافة 2 ميل وكان هذا البيت موضع راحة الرب أو بيت ضيافته أو موضع حب الرب لمن فيه: ويتضح هذامن قول الكتاب : 1- هوذا الذى تحبه مريض ‘ لماذا لم يقولا هوذا الذى يحبك مريض ‘ لأن الحقيقة أن نعم ربنا وبركته بتعطى لنا لأنه أحبنا أولا أو بمعنى أن حبه يسكبه علينا ولو بدون إستحقاق ‘ فهو الذى يشرق شمسه على الأبرار والأشرار معا. 2- وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر ‘ 3- قال لهم لعازر حبيبنا قد نام. كان هذا هو حب الرب لهذا البيت ولأفراد الأسرة ‘ واشترك معه فى حبهم التلاميذ أيضا من قوله ( حبيبنا) والسؤال الذى نسأله لأنفسنا اليوم هل بيتنا موضع راحة الرب يسوع ‘ وثقتى كاملة أن الرب يسوع حاضر دائما فى بيتى ‘ وهل أستطيع أن أشعر بحبه لى ولباقى أسرتى‘ وأنه فى حبه لنا هو حامى البيت ‘ هو المظلل علينا ‘ هو عائلنا الوحيد ‘ وهو الذى يقود حياتنا لمراع خضر بنعمته وبركته. 2- لعازر أو أليعازر ومعناها الله معين أو الله عونى. عندما كان الرب فى عبر الأردن (بيريه) مرض لعازر‘ ومن الواضح أن مرضه كان خطيرا ‘ ( بعض المؤرخين قالوا أنه كان غرغرينا فى رجليه) ووصل لحالة الموت حتى أرسلت الأختان رسالة للرب يسوع " ياسيد الذى تحبه مريض"‘ الذى رد عليهما " هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد إبن الله به." لقد رأى لعازر بعينية حالات الشفاء الكثيرة التى فعلها الرب ‘ وكل من تقدم إليه شفاه‘ فأين أنت يارب ؟ كان لعازر فى إنتظاره ولسان حاله يقول أنه لن يتأخر فى المجيئ اليه ‘ وأنه لن يتخلى عنه ‘ فأين أنت يالله معينى ‘ وربنا له كل المجد يأتى فى الوقت المناسب ‘ كان لعازر فى صراع بين الشك والرجاء ‘ وغلبه الرجاء فتحمل فى صبر مجيئ الرب ‘ وهو على يقين أنه سيجئ حتى ولو مات ‘ ويا ليتنا لا نشك ولا نرتاب فى مواعيد الرب ‘ " لأنك هو حياتنا ورجائنا وشفائنا وقيامتنا كلنا" ونلاحظ أننا لم نسمع كلمة واحدة من لعازر ‘ وحتى بعد قيامته وكان متكئا معه ( أصحاح 12) ‘ ومن الواضح انه كان إنسانا وديعا هادئا صامتا أو قليل الكلام ‘ تعلم من الرب الذى يعلمنا " تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب" ‘ النقطة الأخرى أن لعازر كان يهمه التلمذة تحت قدمي يسوع ‘ كان فقط يستمع ويتأمل فيه وفى كلامه " ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب" ‘ كان ملازما للسيد المسيح بعد قيامته ‘ وكان أحد السبعين تلميذا الذين أرسلهم الرب إثنين إثنين للبشارة والكرازة ‘ عاش 40 عامل بعد قيامته قضى منها 30 عاما أسقفا لقبرص. كان منكرا لذاته حسب تعليم سيده بدليل لم نسمع منه أى كلمة 3- شخصية مرثا كيف تعرفت مرثا على الرب يسوع ‘ وكقول القديس لوقا 10: 38-43 ‘ " وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته إمرأة اسمها مرثا فى بيتها." كانت الأخت الكبرى لمريم ولعازر ‘ وبقول الكتاب" وأما مرثا فكانت مرتبكة فى خدم كثيرة‘ تمثل لنا الشخصية العملية المتحملة مسئولية أخوتها وبيتها ‘ فهى تطبخ وتغسل وتهتم بكل شئونهم ‘ وبكل من تستضيفه ‘ بأن تقدم له وجبة غذائية فى كرم الضيافة ‘ وكانت شخصية أحبت يسوع فورا وأصبح لها معه دالة حتى وصل بها الأمر أن تقول له" يارب أما تبالى بأن أختى قد تركتنى أخدم وحدى ‘ فقل لها أن تعيننى ‘ فمن أول لقاء قالت له يارب‘ وهى التى غالبا التى كتبت الرسالة للرب بمرض أخوها "هوذا الذى تحبه مريض ." كلمة بسيطة تعنى كل المعانى فى رجاء شفائه لأخيها ‘ حتى عندما حضر قالت له " ياسيد لو كنت ههنا لم يمت أخى..ثقة عجيبة وإيمان قوى بقدرة الرب‘ لأنها أضافت جملة قوية" ولكننى الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلبه من الله يعطيك إياه"- واو - حياة معايشة وخبرة فى قدرته . كانت تعرف الكتب والأنبياء بدليل .. عندما قال لها الرب يسوع " سيقوم أخوك" ولأنها كانت تؤمن بالقيامة العامة قالت " أنا أعلم أنه سيقوم فى القيامة فى اليوم ألأخير" وكان قولها هذا هو الذى دفع الرب أن يعلن لها ذاته بقوله" أنا هو القيامة والحياة." وهى التى أعلنت إيمانها به عندما قال لها " من آمن بى ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيا وآمن بى فلن يموت الى الأبد. وسألها . أتؤمنين بهذا قالت نعم ياسيد ." أنا قد آمنت أنك المسيح ابن الله الآتى الى العالم." - فقط بطرس دون التلاميذ هو الذى أعلن هذه الحقيقة المعلنه له من الله الآب ‘ أنه المسيح ابن الله الحي."- طوباك يامرثا 4- شخصية مريم شخصية هادئة وديعة .. عاطفية جذبتها شخصية يسوع فور لقائها به.. وجلست تحت قدمية تتلمذوتتعلم منه .. وفى لوقا 10 قال الرب لمرثا.. أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة .ولكن الحاجة الى واحد ‘ فأختارت مريم النصيب الصالح الذى لن ينزع منها. نحن امام مريم الهادئة الصامته ‘ لم تقل كلمة واحدة سوى قولها للرب" لو كنت ههنا لم يمت أخى" فى بيتهم فى بيت عنيا كانت تحت قدمي يسوع تتعلم وبعد قيامة أخيها من الأموات وفى حفلة قيامته ‘ إهتمت [بان تطيب الرب بطيب عطر وتدهن قدميه وتمسحهم بشعر رأسها كقول الكتاب " فأخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعر رأسها ." وقال يسوع عن هذا الطيب "انها ليوم تكفينى قد حفظته ." مريم أعطتنا المثال أنها إختارت النصيب الصالح رب المجد يسوع وأيضا علمتنا أنها تقبل الملامة ولكنها لا تلوم أحد. الله يعطينا من نعمته وبركته حتى يكون بيتنا موضح راحة للرب ‘ ونكون نحن بيتا للرب يسكن داخله ‘ وأن نكون ممن يقال عنهم كان يسوع يحبه . ولإلهنا المجد الدائم الى الأبد . أمين. |
|