رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نبوة طوبيت عن نينوى [3- 4 أ] وشاخ جدًا ودعا ابنه وأبناء ابنه الستة، وقال: "يا ابني اعتني ببنيك. انظر لقد شخت، وها أنا راحل من هذه الحياة [3]. ارحل إلى ميديا يا ابني، فإنني أثق في كل كلمات يونان النبي التي قالها بخصوص نينوى أنها ستخرب. لكن في ميديا يوجد سلام أكثر إلى حين. فإن إخوتنا على الأرض سوف يتشتتون في الأرض الطيبة [4]. كان من عادة الآباء عند نياحتهم أن يجمعوا حولهم أبناءهم ليباركوهم ويوصوهم ويحذروهم، ولا شك أن الإنسان عند انتقاله يكون أصدق ما يكون بحيث لا يقدر على إخفاء الأسرار، فيضع أمام أولاده ومحبيه كل عصارة خبرته، وقد فعل إسحق ذلك مع ابنه يعقوب وكذلك فعل يعقوب الأمر نفسه مع بنيه الاثني عشر "وَلَمَّا فَرَغَ يَعْقُوبُ مِنْ تَوْصِيَةِ بَنِيهِ ضَمَّ رِجْلَيْهِ إلَى السَّرِيرِ وَأسْلَمَ الرُّوحَ وَانْضَمَّ إلَى قَوْمِهِ" (تك 49: 33). ونحن نقرأ في سير الآباء، أنه عند نياحة أحدهم، كان يجتمع حوله بقية الآباء يسألونه لينتفعوا، ويتمتعوا بما قد يكشفه لهم من أسرار، وبظهور بعض القديسين له. |
|