رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحَنُ نَعلَمُ أَنَّ اللهَ كَلَّمَ مُوسى، أَمَّا هذا فلا نَعلَمُ مِن أَينَ هو)). تشير عبارة "أَنَّ اللهَ كَلَّمَ مُوسى" إلى المكانة التي احتلتها الشَّرّيعَة في الديانة اليَهودية التي رفعت شأن موسى كنبي والمُشْترع الذي أخذ سلطانه ورسالته من الله. وكان الفِرِّيسيُّونَ يُعدُّونه المعلم المثالي. أمَّا عبارة "أَمَّا هذا فلا نَعلَمُ مِن أَينَ هو" فتشير إلى اعتقاد الفِرِّيسيِّينَ بأنَّ أصل يسوع مجهول، ولا برهان على أنَّ الله أرسله. وعذرهم على رفض يسوع هنا عكس العذر الذي أوردوه سابقا " على أَنَّ هذا نَعَرَفَ مِن أَينَ هو، وأَمَّا المسيح فلا يُعَرَفَ حينَ يأتي مِن أَينَ هو" (يوحنا 7: 27). فهناك تخبُّط اليَهود بين أقوالهم "أَمَّا هذا فلا نَعلَمُ مِن أَينَ هو" (يوحنا 9: 29) وبين أقوال الناس "على أَنَّ هذا نَعَرَفَ مِن أَينَ هو" (يوحنا 7: 27). فتساؤل الفِرِّيسيِّينَ عن أصل يسوع وسلطانه دليل على اندحارهم الواضح وانهزامهم. أمَّا عبارة " مِن أَينَ هو " فتشير إلى أصل الإِنْسانِ الذي هو دليل على طبيعته كسؤال اليَهود عن معمودية يوحنا (متى 21: 25) وكسؤال بيلاطس الموجَّه ليسوع " مِن أَينَ أَنتَ؟"(يوحنا 19: 9). |
|