رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا إِخْوَانِي فَقَدْ غَدَرُوا مِثْلَ الْغَدِيرِ، مِثْلَ سَاقِيَةِ الْوِدْيَانِ يَعْبُرُون َ[15]. إذ جاءوا معًا ليعزوه، وبقوا سبعة أيام وسبع ليالِ صامتين، كان ينتظر منهم كلمة تعزية تطفئ اللهيب الداخلي، لكنهم انقضوا عليه بوحشية كمن يغدرون به، يكيلون له الاتهامات الباطلة، ويصبون على جرحه ما يلهبه، بدلًا من تقديم زيت يلطف من التهابه. * "أقرب معارفي لم يسندوا احتياجاتي". ذلك لمجرد تجاهل الله له جعل أقرباءه يستخفون به وسط مثل هذه الآلام. ففي كل مرة يبتعد الله، يُحرم الإنسان من ملجأه، ويصير الكل ضده معادين له. يقول لم يعرفني أحد في محنتي. لكن هذا في خطورة ان "كل الذين اعتادوا أن يكرموني صاروا الآن ضدي". هذا أمر سيء للغاية أن يسحق الشخص تحت قدميه إنسانًا منبطحًا. يبدو لي أنه كان يلمح بذلك إلى أصدقائه الذين كانوا معه. * لو لم يكن شريرًا ما كان قد صار لكم عدوًا. إذن اشتهوا له الخير فينتهي شرّه، ولا يعود بعد عدوًا لكم. إنه عدوّكم لا بسبب طبيعته البشريّة وإنما بسبب خطيّته! القديس يوحنا الذهبي الفم * لنتبعه وهو مُضطهد وهارب من عناء مقاوميه، حتى أننا نحن أيضًا "نصعد إلى جبلٍ ونجلس معه". فنرتفع إلى نعمة مجيدة، أسمى من كل شيءٍ، ونملك معه. وكما قال بنفسه: "أنتم الذين تبعتموني في تجاربي متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده في التجديد، تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر" (مت 19: 28؛ لو 22: 28). القديس كيرلس الكبير |
|