ارتكب أحد الرهبان خطأ كبيرا وقرّر إخوة الدير أن يدعوا أحكم النساك لمحاكمته. لم يكن الناسك الحكيم يريد أن يأتي في هذه المهمة ولكنه وافق أخيرا لأن الرهبان أصرّوا على ذلك. ولكن قبل الذهاب إلى هناك أخذ دلواً وثقب قعره في عدة أماكن فملأ الدلو بالرمل وذهب إلى الدير. وعندما رأى رئيس الدير ما فعله الشيخ سأله عن معنى ذلك فأجاب: أنا جئت لأحاكم غيري وخطاياي تجري ورائي مثل هذا الرمل في الدلو ولكن حيث أنني لا ألتفت إلى الوراء ولا أرى خطاياي فيمكنني أن أدين الغير. فقرّر الرهبان إلغاء المحاكمة في الحال.