رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا ما قاله يسوع للقديسة فوستينا
أراد يسوع أن يعلّم القديسة فوستينا الطفولة الروحية من خلال جعلها تعانقه إلى قلبها تُعرف القديسة فوستينا لرؤيتها يسوع كما يبدو في صورة “الرحمة الإلهية” التي تبرز القائم من الموت بذراعيه الممدودتين والدم والماء المتفجّرين من عمق قلبه. وقد تلقت أيضًا رؤى متعددة للطفل يسوع وكان لديها تفانٍ قوي له في مرحلة طفولته. وكانت تلك الرؤى تهدف إلى تعليمها فضيلة الطفولة الروحية، لجعل قلبها نقي وبسيط في النظر إلى الله. وفي هذا السياق، سجلت القديسة في يومياتها كيفية رؤيتها للطفل يسوع وكيفية طلبه منها بأن تحمله بين ذراعيها: … رأيت الطفل يسوع بالقرب مني وأنا ساجدة. وبدا لي في عمر السنة وطلب مني أن أغمره بين ذراعي. وعندما فعلت، احتضنني وقال: “من الجيد أن أكون قريبًا من قلبك… لأني أريد أن أعلمك الطفولة الروحية. أريدك أن تكوني صغيرة جدًا، إذ عندما تكونين كذلك، أضمك أكثر إلى قلبي، تمامًا كما تغمريني الآن إلى قلبك”. أتتخيلون هذا المشهد في حياتكم؟ توقفوا لبضع لحظات وأغمضوا عينيكم وتخيلوا أن الطفل يسوع هو بالقرب منكم، يفتح ذراعيه ويطلب منكم أن تحملوه. الآن، احضنوه إلى قلبكم واجعلوه يرتاح هكذا لبعض الوقت. إنّ هذا التمرين الروحي هو رائع للغاية ومثالي للبدء بتعلم طرق الطفولة الروحية. “وَقَالَ: “اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ” (مت 18: 3). ما يقوله يسوع لنا هو أنه علينا أن نكون “صغارًا” وبسطاء، كالأطفال. كما أنّ الأطفال بطبيعتهم يثقون بأبويهم، هكذا علينا أن نثق بالله بالطريقة نفسها. لدى الطفل يسوع الكثير ليعلمنا حول التلمذة الحقيقية. فاحضنوه إلى قلبكم ليحضنكم بدوره بالقرب من قلبه. |
|