حكاية التشيز كيك وطريقة عملها

[Marina Greiss]

التشيز كيك.. عندما تربع الجبن على عرش الحلوى







يقال إن جذور هذه الحلوى المحببة إلى قلوب الكثيرين تعود إلى نيويورك والحقيقة عكس ذلك.. فالحكاية تعود إلى جزيرة يونانية منذ أربعة آلاف سنة اليونان.. نقطة الانطلاق!


* أول قطعة تشيز كيك كانت في جزيرة سامو اليونانية، فعلماء الأنثروبولوجيا نقبوا عن الجبن القشدية، واكتشفوا أنها كانت موجودة في تلك البلاد في عام 2000 قبل الميلاد، مع العلم أن الدراسات القديمة أشارت إلى أن مشتقات الجبن وجدت في تلك المكان قبل هذا التاريخ، وقبل التدوين، مما يعني أنه لا يمكن التوصل إلى معرفة الأصل الدقيق لوجود الجبن ومشتقاته.
وفي اليونان، كان طبق التشيز كيك بمثابة مصدر مهم للطاقة، حيث يقال إنه كان يقدم للمشاركين في الدورة الأولى للألعاب الأولمبية في عام 776 قبل الميلاد. كما أن عرائس اليونان كانوا يعتمدون هذا الطبق كحلوى زفافهم. فالطحين والقمح والجبن والعسل هي المكونات الوحيدة مما يجعلها حلوى سهلة التحضير.
وعندما احتل الرومان اليونان، أضافوا البيض إلى مكونات الوصفة الأصلية، وأطلقوا عليها اسم «ليبوما»، وكانت الحلوى التي تقدم للاحتفالات، وللرومان الفضل في نقل هذه الحلوى إلى بلاد أوروبا، فحاولت بريطانيا ودول أوروبا الشرقية أن يغيروا في الوصفة، فما لبث الأمر أن أمتد إلى كل الدول، حيث كل دولة أدخلت مكونات جديدة إلى هذه الحلوى، ومع الوقت أضيف إلى الوصفة الزبدة والسكر. وعندما هاجر الأوروبيون إلى الولايات المتحدة، أخذوا التشيز كيك معهم.


بلاد العم سام لها الفضل في تطويرها
* في أميركا أدخلت الجبن الكريمية إلى التشيز كيك، التي عرفت لاحقا بجبن الفيلادلفيا، ولعل هذه التسمية هي الدليل الذي دل البعض - وعن طريق الخطأ - عن الموطن الأصلي للتشيز كيك، أما أكثر الأنواع شهرة هي التشيز الكيك النيويوركية، التي يغطيها إما الشوكولاته أو الكاراميل.


ففي أوائل القرن الماضي صار هذا الطبق محببا لقلوب كل من يقطن ويأتي إلى نيويورك، وتحول إلى جزء لا يتجزأ من مقاهيها ومطاعمها، ونيويورك ليست المكان الوحيد في الولايات المتحدة الذي أحب التشيز كيك، ففي شيكاغو أضيف إلى التشيز كيك الكريما، ولعل الوصفة هناك أقل دسامة من نيويورك، حيث تقدم أحيانا مع الشوكولاته أو الفاكهة.


التشيز كيك حول العالم
* في كل بلد في العالم، هناك وصفة مختلفة لهذه الحلوى، ففي إيطاليا يصنعونها بجبن الريكوتا، أما اليونان فيستعملون الفيتا، والألمان يفضلون الجبن الألماني، غير أن اليابانيين يمزجون نشاء الذرة مع بياض البيض، وهناك بعض الأشكال الفريدة من التشيز كيم التي يدخل في تحضيرها الجبن الأزرق، أو ثمار البحر، التشيلي الحار، ولكن مهما بلغت الاختلافات يبقى أن الوصفات كلها تتوحد على القمح والجبن ومكون آخر يحليها كالمربى.
طريقة تحضير التشيز كيك

* المكونات:
- علبة بسكويت دايجستف - 100 غ زبدة مذوبة - 3 ملاعق طعام سكر - ربع ملعقة صغيرة قرفة - علبة مربى توت بري للتزيين


* الحشوة:
- علبتا جبن فيلادلفيا قشدي - ملعقتا طعام جيلاتين مذوبتان في ربع كوب ماء فاتر - كوب من الكريما - كوب سكر ناعم - صفار بيضتين - رشة فانيليا - ربع ملعقة صغيرة رش ليمون حامض


* طريقة التحضير:
- يُطحن البسكويت في الخلاط حتى ينعم، ثم يُخلط مع السكر والزبدة والقرفة.
- يمد خليط البسكويت في قعر، وحواف قالب تشيز كيك مقاس 24 سم.
- يُخبز القالب في فرن على درجة 350 فهرنهايت لمدة ربع ساعة على الأكثر، ثم يخرج من الفرن، ويترك حتى يبرد.


* تحضير الحشوة:
- بعد تذويب الجيلاتين في الماء الفاتر، يترك جانبا حتى يبرد.
- يخلط الجبن مع السكر الناعم، وصفار البيض والفانيليا ويرش الليمون الحامض.
- يضاف الجيلاتين، ومن ثم الكريما، ويحرك المزيج بواسطة ملعقة خشبية.
- تسكب الحشوة فوق خليط البسكويت، ويمهد سطحها، ويوضع قالب التشيز كيك في الثلاجة، لمدة ساعة أو ساعتين، ثم يخرج ويوضع في البراد.
- يُغطى سطح التشيز كيك بالتوت البري، أو أي نوع آخر من الفاكهة.