د.نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث د.نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث
كتبت سحر الشيمى
أرسلت نورا عبد العليم تقول: ابنى عمره الآن 6 سنوات ونحن مقيمون فى دولة الإمارات، لاحظنا تأخره فى الكلام منذ أن كان عمره 3 سنوات، لكننا بدأنا فى العلاج عن طريق مدارس علاج اضطرابات النطق فى سن الخامسة، حيث كنا نعتقد أن هناك مرض عضوى، ثم نصحنا بعض الأطباء أن نترك الموضوع للوقت لكن كانت هذه أكبر غلطة، وهو أن ابنى يتحسن والحمد لله لكن ببطئ ويعانى من جميع الأعراض التى قامت الدكتورة نيفين حسن نشأت بذكرها فى استشارة طبية سابقة حيث:
• يتأخر ابنى فى نطق الأصوات (الحروف) بصورة سليمة بالنسبة لمن هم فى مثل عمره.
• قد يعكس الأصوات داخل الكلمة الواحدة مثلا يقول (متاكب بدلا من مكاتب).
• يجد صعوبة فى تذكر اسم الشىء أثناء الحديث مع أنه قد يتذكر أوصافه أو استخدامه.
وبالنسبة للدراسة الحمد لله علاماته تعتبر من جيد جداً لممتاز ماعدا الكتابة/الخط وعلاماته فى اللغة العربية تتحسن بشكل ملحوظ لكن المشكلة فى الكلام، فهو مازال لا يستطيع أن يتحدث بطلاقة عن موضوع معين وكما ذكرتى فهو يعكس الأصوات داخل الكلمة الواحدة كما أنه يجد صعوبة فى تذكر اسم الشىء أثناء الحديث مع أنه قد يتذكر أوصافه أو استخدامه.
أرجو منكم إفادتى بما أستطيع فعله فى المرحلة القادمة حيث أنه سينتقل العام القادم إلى السنة الثانية ولا أريده أن يشعر بالنقص أو الخجل أمام زملائه وشكرا ؟
تجيب الدكتورة نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث قائلة ، يعانى ابنك من الكثير من الأعراض التى من الممكن أن تجعله عرضة لصعوبات التعلم و هناك أنواع مختلفة من صعوبات التعلم و التى تؤثر على آداء الطفل الأكاديمى. هذا التأثير غالبا ما يزداد مع تقدم الطفل فى العمر و التقدم فى المراحل الدراسية و ذلك بسبب الصعوبة المتزايدة فى المناهج التعليمية و بذلك يزداد وضوح المشكلة إذا كانت متواجدة بالفعل. و من انواع صعوبات التعلم التى قد يعانى طفلك منها بناء على ما يعانى منه الآن صعوبة الكتابة، صعوبة القراءة أو ضعف الحصيلة اللغوية مع صعوبة إيجاد الكلمة.
ولكن يجب أيضا معرفة أن هذه الأعراض التى يعانى منها ابنك قد تتحسن مع مرور الوقت والتدريب المستمر لتنمية قدراته الكتابية واللغوية، أى أنها لا تعنى بالضرورة إصابته بصعوبات التعلم . لذلك يجب عرض طفلك على طبيب أمراض التخاطب لعمل الاختبارات اللازمة والتى بواسطتها يستطيع الطبيب أن يحدد إذا كان الطفل معرضا لصعوبات التعلم ام لا.
من هذه الاختبارات اختبار إلينوي، اختبار التنبؤ بصعوبة القراءة، اختبار الوعى الصوتي, اختبار الصورة الرابعة لستانفورد بينيه. هذه الاختبارات معربة و مقننة فى الجامعات المصرية لتطبيقها على الأطفال المتحدثين باللغة العربية. و هناك أيضا اختبار كوبس و الذى قامت بتعريبه و تقنينه الجمعية الكويتية للدسلكسيا. لذلك تستطيع الأم المقيمة فى إحدى الدول العربية الاستعلام عن وجود هذه الاختبارات فى هذه الدولة أو الانتظار حتى الحضور لمصر فى الاجازة الصيفية و عمل هذه الاختبارات. وإذا كان طفلك معرضا لصعوبات التعلم فإن هناك الكثير من البرامج العلاجية التى من الممكن أن تساعد طفلك على تنمية قدراته و تفادى هذه الصعوبات. و تستطيع الأم تعلم هذه البرامج لمساعدة طفلها وتدريبه عليها أثناء إقامتها فى الإمارات وذلك بناء على التشخيص السليم للطفل.