ليكن يومك أفضل من الأمس، وغدك أفضل من اليوم
وختام الأمر كله: ليكن يومك أفضل من الأمس، وغدك أفضل من اليوم.
فنحن فى يد الله يسير بجانبنا، وليس علينا سوى أن نواكبه، دون تطلع للوراء أو نظر إلى المستقبل.. مثل الطفل الذي لا يعنيه المستقبل فى شئ، ولا يفكر فى الماضي، ولكن حسبه فقط انه مع امه.. يستمتع بحنانها ويرعى فى حمايتها.
فاللحظة الحاضرة فقط، تستحق الاهتمام، إذ تحوي كنوزًا ثمينة، وكما أن الخيال قد يسلبك سعادتك ويُسِمِّم سلامك، ويحرك آلام الماضى فيحييها فيك ويضاعف من مرارتها، كذلك فان المستقبل هو في يد الله، وليس من الإنصاف أن نجمع كل الاحتمالات السيئة في سلة واحدة، ونتخيل كل حجارة الطريق قد جمعت فى كومة كبيره لتسده، فتصيب الناظر والسائر بالعجز والقنوط، إن قليل من الجهد اليومي يمنع ذلك ويمكننا من المرور يومًا بيوم.