كانت الترائيات ضرورية، حيث أنَّ الذين كانوا قد عاشوا مع يسوع الناصري، كان ينبغي أن يكونوا الشهود الوحيدين والمختارين ليسوع المسيح، وأن تنغرس بصورة تاريخية نقطة الانطلاق في الإيمان المسيحي وفي الكنيسة.
لذلك يمكن القول بأن التلاميذ رأوا الربَ حيّاً في اختبار تاريخي، حيث أنَّ إيمانهم نوع ما كان نتيجة لرؤية العين، فهم شهود عيان للمسيح القائم من الموت.
إن روايات ترائي القائم من بين الأموات مع تلاميذه ترتبط عادة بمسيرة. نرى ذلك في زيارة التلاميذ للقبر، وذهاب يسوع إليهم في العلية، وسفر التلميذين إلى عمواس ومنها يعودان أدراجهما إلى القدس. إنها مسيرة جسدية ولكنها روحية أيضًا. هي مسيرة إيمان.