رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وأكون لكم أبًا وأتم تكونون لي بنين وبنات، يقول الرب القادر على كل شيء" ]18[. باعتزالهم الأشرار لن يخسروا شيئًا، إذ تنفتح أعينهم ليروا اللَّه أبًا لهم؛ أية كرامة أو سعادة أعظم من هذه؟ يدخل المؤمن في الانتساب إلى الآسرة الإلهية، فيحمل سمات الأسرة من حياة سماوية مقدسة متهللة آمنة. "يقول الرب القادر على كل شيءٍ" أو ضابط الكل. مهما بلغ حنو الآباء الأرضيين وحبهم كثيرًا ما يعجزوا عن إشباع احتياجات أبنائهم، إذ قد تنقصهم القوة أو الإمكانيات، أما الرب فقادر على كل شيءٍ، يعد ويفي، يقدم لأولاده أكثر مما يسألوا وفوق ما يحتاجوا. اللََّه يريدنا أن نعتزل كل دنس وتلوث لكي يقبلنا كأبناء له. لهذا يحثنا الرسول بولس نحو الطهارة. v بولس نبوي في إخبارنا أن نصنع حاجزًا ليس بين أنفسنا والمتزوجين، وإنما بين أنفسنا والأمم الذين لازالوا يعيشون في اللاأخلاقيات، وأيضًا من الهراطقة الذين لا يعتقدون في الطهارة ولا في اللََّه. القديس إكليمنضس السكندري |
|