رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جَبَلُ اللهِ، جَبَلُ بَاشَانَ. جَبَلُ أَسْنِمَةٍ، جَبَلُ بَاشَانَ [15]. بعد أن تحدث عن أمم لها خبراتها في الحروب، ولها ملوكها الجبابرة، وقد سقطت وانهارت أمام شعب الله في ذلك الحين، يتحدث هنا عن مقارنة بين جبل صهيون والجبال الأخرى، التي تعتز بها الأمم المحيطة. حقًا كان جبل صهيون صغيرًا ومنخفضًا بالنسبة للجبال المرتفعة، مثل جبل باشان، لكنه يسمو على جميع هذه الجبال، إذ اختاره الله مسكنًا له، وهو يشير إلى كنيسة العهد الجديد (عب 12: 23). جبل باشان يشير إلى الأمة الوثنية التي تود أن تتشامخ على شعب الله، إذ تحمل حسدًا وحقدًا ضده. جبل باشان مشهور بحجمه وجماله وخصوبته، أما جبل صهيون فلا يُقارَن بجوار جبل باشان، أما ما سُكِبَ عليه من جمال فهو لاختيار الله له؛ بهذا صار أبرع جمالًا من جبل باشان. وكما قيل بإشعياء النبي: "ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتًا في رأس الجبال، ويرتفع فوق التلال، وإليه تجري كل الأمم. وتسير شعوب كثيرة، ويقولون: هلم نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب" (إش 2: 1-2). لماذا يدعو جبل باشان جبل الله؟ لم يختره الله ليكون جبله المقدس، الذي يقيم هيكله عليه، إنما دُعي هكذا لأنه بسبب ضخامته وجماله وخصوبته صار شاهدًا لعمل الله الخالق المُبدع. |
|