النعمة التي حصلت عليها العذراء المجيدة قد كانت درجتها أسمى وأعظم، ليس فقط من درجة النعمة التي فاز بها كلٌ من القديسين بمفرده، بل هي أيضاً أعظم من النعم كلها التي حصل عليها القديسون كافةً، جملةً مع الملائكة الطوباويين، كما يبرهن عن ذلك مقنعاً بأثباتاتٍ راهنةٍ الأب العلامة فرنسيس بيبا اليسوعي، في تأليفه الجليل الملقب: عظمة يسوع ومريم. وهناك يورد أن هذه القضية المجيدة في تكريم ملكتنا العظيمة، هي الأن عامةٌ وأكيدةٌ فيما بين اللاهوتيين المحدثين (نظير ما هي مصرحةٌ ومبرهنةٌ من كارتاجانا، وسوارس، وسبينالي، وراكوبيتوس وغوارا، ومن آخرين كثيرين الذين قد فحصوها فحصاً مدارسياً مدققاً، الأمر الذي لم يصنعه هكذا القدماء) ثم يخبر بأبلغ من ذلك بأن هذه الأم الإلهية قد أرسلت من قلبها الأب مرتينوس غوتياراز الى الأب سوارس لكي يشكره على أسمها، لأجل أنه بحرارةٍ قويةٍ حامى عن هذه القضية الكلية الأمكان، كما يشهد أيضاً الأب السنيري بأنه قد حومي عنها فيما بعد من أتفاق رأي أهل مدرسة سالاماناكا العام.*