رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حين خلق الله الكون ،ابدعت كلمة قدرته كل شيء، رأى أن كل شيء حسن ُ، ثم عمل الله الإنسان، ورأى انه ليس جيدا أن يظل آدم وحده، لا معين له، ولا نظير يسانده و يتعاطف معه، يفرح لفرحه، يحزن لحزنه، يتألم لوجعه، ويشاطره كل ما يختلج في صدره من مشاعر! أتصور أن الله شعر، أن خليقته حسنة المنظر والجميلة ظلت ناقصة! ينقصها شيء جوهري، شيء يحافظ على استمرار تلك الخليقة، يحافظ على هذا التناغم وتلك العذوبة وهذه الموسيقى التي تناسب سحرا في الخليقة! ظل الإنسان نفسه ناقصا، معيوبا ، معطوبا يخلو من الجمال والرقي، والحس المرهف، والقلب الرقيق! ظل خاويا من معناه... خاويا من نفسه...خاويا من روحه! الى أن خلق الله له حواء وأحضرها إليه. لحظتها -فقط - اكتملت إنسانية الإنسان.. وحينها أيضاً رأى الله أن ما عمله حسن (جدا) . أحب أن أصدق تلك القصة الهندية التي تقول: أن الإنسان في البدء أحب نفسه جدا، وحين زاد هذا الحب استل الإله سيفه وشطر هذا الكيان نصفين، فصارا رجلا وامرأة يكمل أحدهما الآخر، فيظل هذا الشوق وهذا الحنين يجذب كلاهما لبعض.. ويظل كل منهما وحده منقوص الإنسانية! أكاد أصدق أن الله حين خلق الانسان، لم يكن بعد مُحَدْد الهوية النوعية،فقط تحددت هويته حين خُلِقَ هذا الكيان السامي الذي يتمم إنسانية الإنسان. لذا أهدي هذا الفكر، وهذا العرفان، وتلك المشاعر إلى هذا الكيان الراقي المدعو "إمرأة" |
11 - 03 - 2017, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لحظتها -فقط - اكتملت إنسانية الإنسان..
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
11 - 03 - 2017, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: لحظتها -فقط - اكتملت إنسانية الإنسان..
ميرسى على مرورك الغالى مرمر |
||||
20 - 04 - 2017, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: لحظتها -فقط - اكتملت إنسانية الإنسان..
موضوعك مميز .. طرح رائع
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|