رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الطيب" يدعو الغرب إلى سياسات أكثر عدلا وإنصافا نحو العالم العربى أعرب الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر، عن تقديره لبعض أنشطة منظمة اليونسكو، ودورها الهامّ فى العلاقة بين الشعوب عبر الحوار الثقافى والحضارى، والحفاظ على تراث الإنسانيّة، مشيرًا إلى أنّ دورها ينبغى ألا يقتصر على مجرّد الحوار، وإنما يتعداه إلى برامج تمسّ عملية التفاهم بين الشعوب والثقافات. جاء ذلك خلال استقباله كاتالين بوجاى، نائب رئيس منظّمة اليونسكو ورئيس المؤتمر العام بباريس، والذى استعرض عددًا من الموضوعات كان من أهمها: أثر المنظّمات الدوليّة على إثراء الحوار الحضارى والإنسانى، وكيفيّة الوصول إلى الحوار الجادّ بين الحضارات. وأشاد الطيب بما تبذله بعض المنظّمات الدولية من جهود مخلصة لتحسين العلاقة بين الشعوب، والتفاهم بين الثقافات بما يعود بالخير على الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه الجهود لا تؤتى ثمارها بسبب السياسات والممارسات الغربيّة تجاه دول العالم العربى والإسلامى. وأوضح أن المواطن العادى فى العالم النامى لا يعرف من سياسات الغرب إلا موقف الكيان الصهيونى من الشعب الفلسطينى، والعدوان الأمريكى على العراق وأفغانستان وغير ذلك، وأن الانطباع السائد أنّ الغرب فى عداء دائم مع العالم العربى والإسلاميّ، وأنّ ما يعطيه الغرب بالشمال يأخذه باليمين، داعيا الساسة فى دول الغرب إلى تغيير سياساتهم نحو العالم العربى والإسلامى لتكون أكثر عدالة وإنصافًا. من جانب آخر أكّد الإمام الأكبر أنّ مصر دولة قويّة ومحورية، و لديها علم وحضارة، وفيها عقول نادرة يمكن أن تؤثّر فى شعوب المنطقة كلّها بل فى العالم كلّه، مشيرا إلى أن الأزهر يعمل ليل نهار من أجل السلام الإقليمى والعالمى العادل والمنصف، موضحا أن المشكلة تكمن فى أن الغرب يريد أن يفرض على الشعوب العولمة معتبرًا نفسه المركز الثقافى للكون كلّه، ويغيب عن الغرب أن لكلّ دولة ثقافتها وخصوصيتها. وردًّا على سؤال كاتالين بوجاى لفضيلة الإمام حول المسار الصحيح للحوار بين الثقافات قال فضيلته: "إنّ دور المنظمات ينبغى أن يتجاوز التنظير إلى التطبيق، وأن تقدّم برامج عمليّة هادفة تثرى الجانب الحضارى والإنسانى".. من جانبها أكّدت كاتالين بوجاى أنّ منظمة اليونسكو تعمل من خلال السلطة الناعمة فى مجال الثقافة والتعليم والمعلومات والاتصالات، مشيرة إلى أن الحوار بين الثقافات من عوامل الإثراء الحضارى للإنسانيّة، ولهذا تنظّم اليونسكو مؤتمرات تعنى بالحوار بين الثقافات والأديان بالرغم من أن اليونسكو ليست منظّمة دينيّة. |
|