رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إستخدام الكلمة اليونانية : Paradosis ، فى الإنجيل . حول إستخدام الكلمة اليونانية : PARADOSIS فى العهد الجديد - الطبعة البيروتية . أولاً : المعنى القاموسى :- 1- يتسع لعدة استخدامات :- تسليم – تقليد – إعطاء - مناولة . 2- المعنى الشامل لهذه الاستخدامات هو :- تسليم شىء ما ، من الشخص صاحب السلطان على التصرف ، لشخص آخر ، تسليماً شخصياً مباشراً . 3- وهذه الكلمة هى مشتقة من الفعل PARADIDWMI ( يعطى . يناول ) وأصله : DIDWMI ( يسلم . يعطى وديعه أو عطية ) . ثانياً : كيفية ترجمته فى العهد الجديد ( الطبعة البيروتية – دار الكتاب المقدس ) :- أ- تم ترجمة الفعل PARADIDWMI الى :- 1- سلم. تسلم 2- دفع إلى 3- بذل 4- يستودع 5- أدرك 6- يتقلد ملحوظة : هذه المفرادات جميعاً تعبر عن المعنى الاصلى للفعل بحسب إستخدامه، ولكن تم تخصيص الترجمة بكلمة يتقلد ، لحالة اليهود فقط ، خلافاً للواقع . ب- تم ترجمة الكلمة PARADOSIS الى :- I) تقليد ( وهى كلمة متطابقة تماماً مع الكلمة الاصلية ) II) تعليم ( وهى ترجمة غير دقيقة ، لآنها تحول المعنى الشامل للكلمة الاصلية الى معنى خاص ناقص ) جـ- المواضع التى فيها ترجمة كلمة PARADOSIS الى تقليد ، هى تحديداً :- 1- مت 15 : 2 لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ . 2- مت 15 : 3 فأجاب وقال لهم وأنتم أيضاً لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم . 3- مت 15 : 6 فقد أبطلتم وصيه الله بسبب تقليدكم . 4- مر 7 : 3 لأن الفريسيين وكل اليهود ان لم يغسلوا أيديهم بإعتناء ، لا يأكلون، متمسكين بتقليد الشيوخ . 5- مر 7 : 5 ثم سأله الفريسيون والكتبة: لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ . 6- مر 7 : 8 لأنكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس . 7- مر 7 : 9 ثم قال لهم حسنأ رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم . 8- مر 7 : 13 مبطلين كلام الله بتقليدكم الذى سلمتموه . 9- غلا 1 : 14 وكنت أتقدم فى الديانة اليهودية .. فى تقليدات أبائى . 10- كو 2 : 8 أنظروا أن لا يكون أحد يسببكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس حسب أركان العالم وليس حسب المسيح . 11- 1 بط 1 : 18 سيرتكم الباطلة التى تقلدتموها من الآباء . د- المواضع التى تم فيها ترجمة Paradosis الى كلمة " تعليم " هى بالتحديد :- 12- 1 كو 11: 2 فأمدحكم أيها الإخوة على أنكم تذكروننى فى كل شىء وتحفظون التعاليم كما سلمتها إليكم. 13- 2 تس 2 :15 فإثبتوا إذاً أيها الاخوة وتمسكوا بالتعاليم التى تعلمتموها ، سواء كان بالكلام أم برسالتنا . 14- 2تس 3 :6 ثم نوصيكم أيها الاخوة بإسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التعليم الذى أخذه منا . هـ- ملحوظات على طريقة استخدام كلمتى " تقليد " " وتعليم " ، كترجمة لنفس الكلمة اليونانية الواحدة 1) تم وضع كلمة " تقليد " فى كل المواضع ، بلا إستثناء ، التى تعبر عن التقليد اليهودى ، المرفوض والملغى . كما تم وضع كلمة " تعليم " فى كل المواضع ، بلا إستثناء ، التى تعبر عن التقليد المسيحى المقدس والمطلوب ، بدلا من كلمة " تقليد " الصحيحة وهذا الإجماع ، لا يمكن ان يحدث سهواً أو مصادفة، خصوصاً وأن نتيجته هى تقبيح كلمة " تقليد " بوجه عام ، وتقبيح كلمة " التقليد الرسولى الكنسى " بوجه خاص ، مما يؤدى لتقبيح المعتقد الارثوذكسى التقليدى ، من هذه الجهة ( كما يفعل المترجم ذلك ، من جهات اخرى ، فى مواضع اخرى ) وكان الواجب على المترجم ، أن يستخدم ذات الكلمة العربية الواحدة ، لترجمة ذات الكلمة اليونانية الواحدة ، فيجعلها ، إما " تقليداً " فقط ، أو يجعلها " تعليماً " فقط ( حتى مع أن كلمة تعليم ليست هى الترجمة الصحيحة أو الدقيقة ) 2) وقد إنخدع البعض من الارثوذكسيين بهذه الترجمة غير الأمينة ، فظنوا ان كلمة " تقليد " هى كلمة مشينة وقبيحة على وجة العموم ، حتى ان البعض من الارثوذكسيين ، حاول التهرب منها أو التخلص منها . 3) إعتادت الكنيسة القبطية الارثوذكسية ـ دائماً - على استخدام كلمة تقليد للتعبير عن عقائدها وطقوسها التى تسلمتها من رب المجد ذاته ، من خلال رسله الأطهار ، وتسميه : " التقليد الرسولى المقدس " تمييزاً له عن التقليد اليهودى المرفوض والملغى هـ- معنى الكلمة العربية : " تقليد" : - تعنى تسليم مسؤلية القيام بعمل ما ، أو نقل معرفة ما ، من شخص مؤهل لذلك – أى له السلطة على عمل ذلك – إلى شخص آخر ، بطريقة مباشرة وشخصية . وأمثلة ذلك : - 1- كان القائد العسكرى ، يقلد الجندى المقبول فى الجيش ، بحمالة السيف ( القايش) حول عنقه ، دليلاً على ضمه للجيش . 2- كان تقليد مقاليد الحكم ، للملك الجديد ، يتم بأن تقوم الهيئة المنوطة بذلك ، بتقليده بقلادة الحكم حول عنقه. 3- كما يقال أن عمداء الكليات العريقة ، يقومون بتقليد الاساتذة الجدد ، لوظيفة التدريس والتعليم ، بإلباسهم الزى الجامعى ، فيما يشبة طقوس الرسامة والتجليس. 4- تستخدمها الكنيسة الارثوذكسية ، ككلمة اصطلاحية ، للتعبير عن تعاليم عقـائد الدين ، وطقوس الكنيسة وأنظمتها الروحية ، التى تنتقل من جـيل الى جـيل ، ومن خلال رجال الدين الشرعيين المؤهلين لذلك ((( منذ أن أعطى الرب لتلاميذه ورسله المكرمين ، سلطان التعليم والرعاية وقيادة المؤمنين ، إذ نفخ فى وجههم قائلا : إقبلوا الروح القدس ، من غفرتم خطاياه تغفر له ... - يو 20 : 22 ، 23 ، مر 16 : 15 و مت 28 : 19 ، 20 ))). وهذه الكلمة تعبر عن وجود هذا السلطان الروحى ، خلال التسليم من جيل الى جيل ، حتى أن الأسقف المقام حالياً بطريقة شرعية ، يعتبر إمتداداً للرسل ذاتهم أى أن التقليد هو تسليم شرعى • وهذا هو الفارق الكبير بين كلمة التقليد ، وبين كلمة التسليم ، التى يمكن ان تتم بين أى مدرس وتلميذه ، وبين أى بائع ومشترى . • فلذلك ، فإن غير الارثوذكسيين يحاربون ، ويقبحون ، هذه الكلمة ، بهدف القضاء عليها ، لآنها تعلن عن عدم شرعيهم ، ولذلك فهم يقابلون هذه الكلمة بحساسية ، لأنهم اضطروا ، تحت ضغط الضرورة ، إلى إبتداع طقوس جديدة خاصة بهم ، يمارسونها خلال إجتماعاتهم ، وصلواتهم فى الجنازات ، وفى إحتفالات الزواج ، وفى تعميدهم ، وفى رسامتهم لقسوسهم ، .... إلخ . فإن إثارة موضوع التقليد المقدس ، أى التسليم الشرعى ، من أصحاب السلطان الروحى ، المتسلسل : منذ رب المجد الى الآن بدون انقطاع ، يعنى عدم شرعية ما يقومون بإبتداعه ، وتسليمه ، من انظمة ( طقوس ) حديثة . ثالثأ : الخلاصة : الواجب علينا أن نوضح لعامة الشعب ، وجود تقليد مسيحى ، مقدس ، لأنه متسلسل من رب المجد ذاته ، ومن خلال رسله القديسين ، وأن هذا التقليد المقدس يختلف شكلاً وموضوعاً عن التقليد اليهودى المرفوض ، مع البيان والتفصيل للفروق بينهما . ولأن الكلمات المصطلحية ، لها دور بالغ الأهمية فى حياة الناس ، فيجب علينا أن نؤكد ونثبت الكلمات المصطلحية الكنسية ، وأن نوضح محتوى معانيها ، وأصولها الرسولية الأولى ، من خلال دراسة النصوص الآبائية . مراعاة الحذر عند التعامل مع كل ما هو مترجم بواسطة أشخاص غير ارثوذكسيين ، إن كان من اليونانية إلى العربية ، أو من اليونانية إلى اللغات الاوربية المختلفة ، لأن علماءهم لا يخلون من الأهواء ، وقد أشار الى هذه النقطة بتوسع ، البطريرك الكاثوليكى كيرلس مقار ، فى نقده حتى لما يقوم به الكاثوليك أنفسهم ، الذين أقاموه - حينئذاك - بطريركاً على التبع فى مصر ، وذلك فى بحثه المسمى "الوضع الالهى فى تاسيس الكنيسة"، الذى ترجمه الأسقف الأنبا ايسيذوروس ( صاحب كتاب اللالئ النفيسة فى تاريخ الكنيسة ) ..... ناهيك عما يقوم به المترجم المحدث ، من إضافات فى الهوامش ، يقتطع فيها أجزاءً من كتابات آبائية أخرى ، ويحورها لما يخدم فكرته الخاصة. المراجع :- 1- الكتاب المقدس ( طبعة بيروت – جمعية الكتاب المقدس ) . 2- اللآلئ النفيسة : القمص يوحنا سلامة . 3- الفهرس العربى لكلمات العهد الجديد اليونانية القس غسان خلف . 4- الوضع الإلهى فى تأسيس الكنيسة : بطريرك التبع الكاثوليك كيرلس مقار . القمص يعقوب حنا |
21 - 10 - 2012, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: إستخدام الكلمة اليونانية : Paradosis فى الإنجيل
موضوع رائع جدا
ربنا يباركك |
||||
21 - 10 - 2012, 09:09 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: إستخدام الكلمة اليونانية : Paradosis فى الإنجيل
ميرسى يانونا على مرورك
|
||||
|