|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنجيل نيقوديموس المنحول يرجع نص هذا العمل المنحول (1) إلى القرن الخامس الميلادي وأن كان هو مُستمَدّ من كتابات وتقاليد سابقة. نجده في أصله اليوناني، والسرياني، والأرمني، والقبطي، والعربي واللاتيني. ويرى تشندورف، مكتشف المخطوطة السينائية، اعتمادًا على إشارات في وردت في كتبات يوستينوس وترتليانوس، أنه يرجع إلى القرن الثاني وهو زمن يكفي لانتشار الأسطورة. وهو يُعتبَر دفاعًا ضد اتهامات الحكم الروماني أيام ماكسيميليان دازا (311-312م). ويزعم هذا الكتاب المنحول، أن مسيحي اسمه حنانياس، اكتشف قصة وضعها نيقوديموس بالعبرية، تتناول محاكمة يسوع أمام بيلاطس، وترجمها إلى اليونانية عام 425م. هذه القصة تروي محاكمة وموت يسوع ودفنه بصورة متلاحقة، كما تروي رواية لنقاش حدث في المجلس الأعلى اليهودي موضوعه القيامة، كما تروي وصف لنزول يسوع إلى الجحيم على لسان شاهَدين. ويتكون النص من قسمين القسم الأول من النص مصدره على ما يبدو أعمال بيلاطس، التي ذكرها آباء الكنيسة. ثم يقدم رواية لنزول المسيح إلى الجحيم. وكان هذا الكتاب المنحول هو الملهم الأساسي لدانتي الريجيري في كتابته الملحمة الإلهية المكونة من ثلاثة أجزاء الفردوس والمطهر والجحيم. ويبدو واضحا، كما تلخص لنا دائرة المعارف الكتابية خلاصة ما جاء في هذا الكتاب المنحول، أن الكاتب "كان مسيحيًا يهوديًا وقد كتب لهذه الفئة من الناس، المسيحيين من أصل يهودي، "وكان متلهفًا على إثبات ما سجله بشهادات من أفواه أعداء يسوع، وبخاصة رجال الدولة الذين كان لهم دور في الأحداث السابقة واللاحقة لموت المسيح. فبيلاطس بشكل خاص كان في جانب يسوع - وهو ما لابد أن يدهش له قراء الأناجيل القانونية - كما جاء كثيرون ممن صنع معهم معجزات الشفاء، ليشهدوا في جانب يسوع - وهذه خطوة طبيعية يذهب إليها أي كاتب متأخر متصورًا ما يمكن أن يجرى في محاكمة رسمية. ورغم إلمام الكاتب بالعادات اليهودية، فإنه أخطأ كثيرًا في معلوماته الطبوغرافية عن فلسطين. فمثلًا يقول إن يسوع صلب في نفس البستان الذي ألقي عليه القبض فيه (أصحاح 9)، ويذكر أن جبل مملك أو ملك في الجليل (بينما هو في جنوبي أُورشليم) ويخلط بينه وبين جبل الصعود. والجزء الثاني من الإنجيل - وهو نزول المسيح إلى العالم السفلي - هو رواية لتقليد قديم لم يذكر في الأناجيل القانونية، مبني على ما جاء في (1بط3: 19): "ذهب فكرز للأرواح التي في السجن"، ويروي قديسان ممن قاموا في قيامته، كيف كانا محبوسين في الهادس (مكان الأرواح) عندما ظهر الغالب (المسيح)عند مدخله، فتكسرت الأبواب النحاسية، وأطلق سراح المسجونين، وأخذ يسوع معه إلى الفردوس نفوس آدم وإشعياء ويوحنا المعمدان وغيرهم من الرجال الذين ماتوا قبله.. وأقل من ذلك أهمية ما ظهر من إضافات ملفقة في العصور المتأخرة، وألحقت بإنجيل نيقوديموس، مثل خطاب بيلاطس للإمبراطور طيباريوس، وتقرير بيلاطس الرسمي.، وموت بيلاطس - الذي حكم على يسوع - أشنع ميتة، إذ قتل نفسه بيديه. ويطلق الكاتب لخياله العنان في حديثه عن يوسف الرامي. ودراسة كل هذه الوثائق التي ذكرت آنفًا، تبرر ما يقوله مؤلفو "موسوعة ما قبل نيقيه" من أنها بينما تقدم لنا "لمحات غريبة عن حالة الضمير المسيحي وأساليب التفكير في القرون الأولى من العصر المسيحي، فإن الانطباع الدائم الذي تتركه في أذهاننا هو الإدراك الصادق لسمو وبساطة وجلال الأسفار القانونية بدرجة لا تدانى". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نص إنجيل نيقوديموس المنحول |
إنجيل بطرس المنحول |
نص إنجيل توما المنحول |
إنجيل توما الإسرائيلي المنحول |
نص إنجيل يعقوب المنحول |