كان هامان هذا رئيسًا لوزراء الملك أحشويروش، وكان كل عبيد الملك يسجدون له، لأنه هكذا أوصى به الملك وأما مردخاي ابن عم أستير الملكة، فلم يفعل هكذا -أي انه- لم يسجد، ولهذا امتلأ هامان غيرة من مردخاي، وطلب أن يهلك جميع شعب مردخاي. و الواقع أن عدم سجود مردخاي لهامان ليس تشامخًا منه، أو عِنادًا، أو لأنه ابن عم الملكة أستير، كلا ليس شيئًا من هذا إطلاقًا، وإنما السبب الحقيقي والأوحد. وهو أن السجود للرب وحده، ولهذا نجاهم الرب من الموت، بل وعلق هامان على الصليب الذي أعده لمردخاي، حقًا "الذي يزرعه الإنسان يحصد أيضا" (غل 6: 7).