رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هكذا كانت آلام المسيح لخلاصنا وهكذا الآن نحن جسده لأجل اﻵخرين أما الرب فسُر بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً(نحن) تطول أيامه ( أش ٥٣: ١٠ ) الجمعة 16 اغسطس 2013 القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي هكذا كانت آلام المسيح لخلاصنا وهكذا الآن نحن جسده لأجل اﻵخرين، فإذا كنا نؤمن حقا أننا أعضاء جسده من لحمه ومن عظامه وأن معموديتنا وتناولنا من جسده يوحدنا به إذا يا أحبائي فنحن لنا ما له نصيبا من الألم من أجل خلاص بلدنا وكل من فيها خلاصهم من هذا الشر المهلك الذي ساد عليها. أنظروا يا أحبائي ماذا قال قداسة البابا تواضروس "أن كنائسنا قربان وفداء لمصر" وعند قداسته كل الحق فهو يدرك جيدا أن الكنائس ليست هي المباني صدقوني ولا هي أجسادنا هذه كلها أمور زائلة ومِؤقتة إنما نفوسنا هي الكنيسة تلك التي اتحدت بالإيمان بالله وصارت واحدا فيه وفي إبنه(يو17) صارت هذه هي الكنيسة المبنية بحق على صخرة إيمان المسيح الذي بحسب وعده لن تقوى أبواب الجحيم على الوقوف أمامها أو مقاومة نورها وضيائها الذي قد أضاء مجد الرب الذي أشرق بالحق عليها. أما المطران الأنبا ميخائيل مطران أسيوط فقال نيافته "ها هي الكنائس تحترق كالبخور في شورية كبيرة ليصعد بخورها للسماء حاملا أنين الشعب وألمه" - أنين كل الشعب المصري المتألم ليكون شهادة حقيقية على الشر في هذا العالم الذي قد وٌضعَ في الشرير - "لكي ما يكون هذا إيذانا بعمل عظيم يعمله الرب في بلدنا الحبيب." نعم يا أحبائي فكما كان هكذا يكون من جيل إلى جيل فكما جاز المسيح طريق الآلام لأجل خلاصنا وتحمل المسيح الصليب لأجلنا و لأننا نحن جسده، فهكذا نتمم في أجسادنا ما ينقص عن آلامه كما قال الرسول بولس "فكما جاز المسيح آلامه مسرورا لرؤيته نسلا تطول أيامه" أي نحن باﻷبدية هكذا نفرح نحن أيضا حينما نتألم بالجسد أو بالخسارة المادية لأجل خلاص مصر. يا إلهنا الصالح نرفع قلوبنا لك متضرعين من أجل مصر ونؤمن أنك تجعل حسب وعدك كل اﻷشياء تعمل معا لخير وخلاص كل من يحبون الله فيها. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هكذا نوحد المنا مع يسوع لأجل جسده الكنيسة |
⭐️ كن كالنجمة التي تفرح اﻵخرين بوجودها |
⭐️ كن كالنجمة التي تقود اﻵخرين الى طريق المحبة |
وهكذا يرد لها ما قدَّمته له أي جسده |
أصلي من أجل نفسي ومن أجل اﻵخرين |