أخيرا تكمن خطيئة الفِرِّيسي انه يبرّر نفسه بنفسه حيث أنَّ الله لا يريد أن نذكِّره بالصوم وتأدية العشور فهو يعرفها، كما جاء في الكتاب "إِنِّي عَليمٌ بِأَعْمالِكَ وجَهدِكَ وثَباتِكَ" (رؤيا 2:2-3)، لا داعي أن يقف الفِرِّيسي أمام الله ويضع الإكليل على رأسه، بل عليه بالحري أنْ ينتظر الحكم من الله، وان يذكر له خطاياه لكي يرحمه مُردِّدا مع داود النبي “فإِنِّي عالِمٌ بِمَعاصِيّ،َ وخَطيئَتي أَمامي في كُلِّ حين" (مزمور 51: 5)؛ ومن يذكر خطاياه ويتضع أمام الله ينساها له كما يقول الشاعر والكاتب العالمي وليم شكسبير " الإنسان يغفر، والله ينسى".