رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رِاعوث الموآبية + حدث فى عام 1270 ق . م فى عصر القضاة، أن مجاعة قد حلت فى بلاد اليهود، وكانت شديدة جداًّ لدرجة أن (اليمالك) – لم يقدر أن يحتمل هذه المجاعة، فهاجر هو وزوجته (نعمى) وأولاده (محلون)، (كليون) – إلى بلاد (موآب) الوثنية.. وبالرغم من جسامة الخطأ الذي ارتكبه (اليمالك) بمغادرة بيت لحم ومخالفة الشريعة وإهماله في طلب إرشادات الله ووصاياه. + مات (أليمالك) فى سن صغيرة ولم يتمتع بالخيرات المادية التي كان يود أن يجدها في (موآب) – بل تدنست حياته بالشر المحيط به، ويتكامل غضب الله على (أليمالك) – فيموت الأبناء (محلون، وكليون)، وهكذا صارت (نعمى) وحيدة مما جعلها تفكر في الرجوع إلى الله، وإلى بلادها بيت لحم، وتصادف ذلك مع الأخبار التي وصلتها عن أيام المجاعة التي في بلدها قد انتهت؛ مما كان ذلك تشجيعا لها للعودة. + وعند العودة ، خرجت معها كنيتها لتوديعها فى طريق السفر وهذا دليل على أن (نعمى) تتميز بحب وأمومة فياضة، جعلت كنتيها تحبانها وتتعلقان بها، ولم تكن هناك من ناحية (نعمى) أي غيره أو تسلط في عشرتها، فكانت مثال للحماة الروحية، أي تعتبر كأم ثانية، بل طلبت لهما بركات نظير مشاعر المحبة، وتمنت لهما زواجًا سعيداً، وأمام هذا الحب الجارف بينهما تأثرت مشاعر الكل، وفاضت بالدموع، بل ارتفع صوت بكائهن، وأظهرت كلتاها تعلقهما بها وأعلنتا أنهما لن تتركاها بل ترافقاها، لتعيشا معها في بلادها، وهنا يظهر مدى حبهما لها، هكذا فأولاد الله ظاهرون ومختلفون على أولاد العالم. + بمحبة رفضت (نعمى) أن ترافقاها كنتاها لأنها لا تستطيع أن تقدم أزواجاً لهما فهي ليست حبلى، ولا متوقع أن تلد بنيناً ويكبرا ويتزوجاهما؛ حيث أنها قد كبرت في السن ولكن في بلديهما يكون لكل منهما فرصة للزواج أكبر. + اقتنعت (عرفة) بكلام حماتها، فقبلتهما وبكت كثيراً وودعتها، وعادت إلى مدينتها، وقد أظهرت (عرفة) مثالاً للتضحية المحبة، وأما (راعوث) فقد رفضت طلب (نعمى) بالعودة إلى بلادها، وأمام محبة (راعوث) وعظمة إصرارها على الالتصاق بحماتها، سكتت (نعمى) ولم تعد تطلب منها الرجوع. + واصلا السير معاً حتى وصلا إلى بيت لحم، واهتمت كل القرية باستقبال (نعمى) بعد غياب أكثر من عشرة سنوات ومعها كنتها راعوث!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ظن اليمالك أن شبعه في العالم |
إِذ أراد بوعز أن يقتني راعوث زوجة |
(راعوث 1 :3) و مات اليمالك رجل نعمي و بقيت هي و ابناها |
(راعوث 1 :2) و اسم الرجل اليمالك و اسم امراته نعمي |
بوعز أخذ راعوث زوجة |