نجد في الحمامة هنا رمزًَا جميلاً للروح القدس، والذي لم يأخذ مجاله إلا بعد أن فعلت الدينونة فعلها وأتمَّت دورها. فعندما خرجت الحمامة في المرة الأولى كانت مياه الدينونة ما زالت طامية غامرة كل شيء، لذلك عادت مرة أخرى للفلك، أما في المرة الثانية فإنها وجدت أن المياه قد قَلّتْ معلنة عن انتهاء الدينونة، وها هي عائدة لنوح وفي فمها ورقة زيتون، أما في المرة الثالثة وقد انحصرت المياه تمامًا، فهي خرجت إلى الأرض المطهرة واستقرت فيها!!