هنيئاً للودعاء لا تعني أن يذلني الناس. هنيئاً للجياع والعِطاش إلى البر, العطش ليس إلى الخبز والماء بل إلى كلمة الله. وكلمة البر تعني دائماً العمل بوصايا الله ومشيئته ولذلك نقول عن يوسف خِطّيب مريم أنه كان باراً. طوبى للرحماء, فنحن في عالمٍ القتل والتدمير والخراب لذلك نحن بحاجة شديدة إلى الرحمةِ والرحماء.
إذاً هذا القسم الأول الصغير من العظة يخبرنا كيف يكون المسيحي الحقيقي ونحن ممنوعون من أن نكون كالآخرين في كل شيء. فإذا عشنا هكذا نستطيع أن نكون ملحاً ونوراً أما إذا لم نفعل أي لم نعش بحسب التطويبات فنحن لسنا ملحاً يطيب الطعام وإذا لم نكن محبة ولم يتجسد الإنجيل فينا فحن لسنا نور.