شعائر دينية اتجاه مريم (تكريم مريم)
الكنيسة الكاثوليكيةوالارثدوكسية وبعض المسيحيين الانغليكان يكرمون مريم وكذلك يفعل الارثدوكسيون الشرقيون. تكريم مريم يتم عن طريق صلاة لتكون شفيعة للبشر عند المسيح، ويرافق الصلاة مجموعة من الترانيم لتكريم مريم ووضع تماثيل لها ويقام بالانحناء لها من باب الاحترام، واعطاء مريم أسماء تبين مكانتها بين القديسين. مريم هي من الأكثر تكريمًا من بين القديسين في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والارثدوكسية الشرقية وتقام الكثير من الاحتفالات لها. لم تٌكرم الكنيسة البروتستانتية مريم العذراء كما تفعل الكنيسة الانغليكانية، الارثدوكسية والكاثوليكية. إن سبب الجدال هو أن الكنائس الأخرى تكرم العذراء كثيرًا مما قد يؤدي إلى التقصير في عبادة الله. مقارنةً بذلك، وجدت وثائق من الاجتماع الفاتيكاني الثاني وفي الفصل الثامن من العقيدة الدينية الثابتة بأن مريم هي من اسمى المخلوقات وحتى أعلى منزلة من الملائكة: "أن مريم العذراء أعلى منزلة من المخلوقات الموجودة على الارض وفي السماء"، ولكنها بطبيعتها مخلوقة بجسد بشري – غير الهي-. ان البداية لهذه التكريمات للعذراء نشأت من أيام الكنيسة المسيحية الاولى. كلاً من الرومان الكاثوليك والارثدوكس يكرمون مريم ولكن لا تصل حد العبادة، لأن العبادة لله وحده. بعض البروتستانت كرموا مريم مثل مارتن لوثر حيث دعاها "أعظم امرأة" وقال أن لا شيء كافي لتكريمها وأن تكريم مريم هو شيء محفور في كل قلب ويتمنى أن كل مسيحي يعرفها ويكرمها. وقال جون كالفن : "ان اختيار الله لمريم بجعلها أم لابنه، هو أعظم تكريم لها". وقال زونجلي "ان لدي احترام هائل لوالدة الله" و" كلما زاد تكريم وتعظيم يسوع بين البشر كذلك يجب أن يكون لمريم". في يومنا هذا يقر البروتستانتيين أن مريم هي المباركة بين النساء (لوقا 1:42)، ولكن لا يقرون بتكريم مريم. تعتبر مريم مثال الطاعة لله. وان الكلمة التي وَصَفَت نفسها بها في (لوقا 1:36) هي "خادمة"، أي أنها خاضعة لسلطة شخص اخر، ونسبة لمريم كانت خاضعة لمشيئة الله. يرى البروتستانت أن قيمة مريم قَلَت بعد ولادة المسيح، حيث لا نرى لها ذكر كثير في الكتاب ،ولعل ذلك يشابه ما قاله يوحنا المعمدان عن نفسه "فلا بٌد أن يزيد هو (يسوع المسيح) وأنقص انا".