رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحويل الماء إلى خمر «كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ... قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ... قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً... ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا... دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ وَقَالَ لَهُ: كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ» (اقرأ يوحنا2: 1-11). أول معجزة للمسيح، وأول شهادة عن قدرته. وما أبعد الفرق بينه وبين أول معجزة لموسى حيث حوَّل الماء لدم، وإيليا حيث منع الماء من النزول! والعجيب أن رجل الأحزان يفتتح خدمته بوليمة عُرس، ليعلن أنه المصدر الوحيد للفرح. ففي يوم ميلاده كانت البشارة للرعاة «أبشركم بفرح عظيم» وبعد موته وقيامته وصعوده كل من آمن به «مضى في طريقه فرحًا». ليس لهم خمر: لبّى الرب دعوة حضور حفل العرس. ووجوده أنقذ العروسين من فضيحة، فلقد فرغت الخمر. وهنا قدَّمت المطوَّبة مريم طلبها في صورة خبر، لا في صورة أمر. بالضبط كما أخبرت مريم ومرثا الرب بخبر مرض لعازر. وهذا يعلِّمنا أن نلجأ للرب ونخبره عندما تتأزم الأمور. إن وجود الرب في البيوت وفي الحياة يسد كل احتياج، فقط علينا أن نفعل ما يقوله لنا. أجران فارغة: الأجران هي أوان حجرية تُملأ بالماء – وليس بالخمر – للاغتسال والتطهير، ولكثرة الضيوف استُهلك الماء كله. فالأجران لم يكن بها آثار خمر أو حتى رائحته. ومن ملأها الخَدَم وليس التلاميذ، حتى لا يشك أحد أنها معجزة بكل المقاييس. وعدد الأجران 6 وهو رقم الإنسان الذي فرغ قلبه من كلمة الله بسبب الخطية. لكن عندما تسكن الكلمة القلب تملأه بالأفراح. املأوا الأجران ماء: أمر من الرب لمن عرف وأمتلك كلمة الله، توجد قلوب كثيرة متعطشة، فلا نحتكر ما بين أيدينا بل نذهب ونملأها من أنهار الماء الحي. الخمر: ذكرها هنا ليس مبرر لاستخدامها. أولاً لأن معنى الكلمة المستخدَمة هنا أنها غير مسكرة، وثانيًا أن اليهود شعب أرضي وبركاته أرضية ومباح لهم شربها. أما في العهد الجديد فالمؤمن سماوي وبركاته سماوية، وكنذير وملك وكاهن ليس له أن يشرب خمر (اقرأ لاويين10: 9؛ عدد6: 3؛ أمثال31: 4). ومكتوب أيضًا «لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة» (أفسس5: 18). الجيدة والدون: يقدِّم الشيطان الخطية في صورتها اللامعة البراقة، ومتى سكر الإنسان بها يحصد عواقبها الدون «لاَ تَنْظُرْ إِلَى الْخَمْرِ إِذَا احْمَرَّتْ حِينَ تُظْهِرُ حِبَابَهَا فِي الْكَأْسِ وَسَاغَتْ مُرَقْرِقَةً. فِي الآخِرِ تَلْسَعُ كَالْحَيَّةِ وَتَلْدَغُ كَالأُفْعُوانِ» (أمثال23: 31، 32). |
|