|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقد يحتاط لئلاَّ تسقط، لعِلمِه أنها لا تستطيع أن تعين نفسها، إذ هي تمثال يفتقر إلى من يعينه! [16] التمثال الذي يحتاج إلى مسامير حديدية لتثبيته أو تثبيت هيكله في الحائط، ويخشى صاحبه من سقوطه، كيف يمكنه أن يقيم الساقطين؟ يعرض الحكيم ضعف الآلهة الوثنية، فهي عاجزة عن أن تعين نفسها فكيف تعين من يتعبد لها، هذه الآلهة الميتة كيف تهب الحياة للغير، والعاجزة عن الحركة كيف تسند الإنسان في تحركاته وأسفاره. لقد قدم لنا الكتاب المقدس بعهديه كما التاريخ الكنسي عبر الأجيال حتى يومنا الحاضر، كيف يشتهي الله أن يرد الإنسان إلى سلطانه الأول في جنة عدن. نعطي هنا أمثلة قليلة: وهب الله يشوع بن نون سلطانًا ليوقف حركة بعض الكواكب حتى يطول النهار ويحقق نصرة على الأشرار المقاومين للحق الإلهي (يش 10). أعطى الله إيليا النبي سلطانًا فتنزل نارًا تحرق قائدي الخمسين ورجالها، لأنهما يتعجرفان على الله نفسه في شخص نبيه (2 مل 1: 10)، وأيضًا يطلب نارًا من السماء تلتهم ذبيحة ليرد الشعب إلى معرفة الله الحقيقية (1 مل 18: 38). كما أعطاه. وهب الله كثير من القديسين سلطانًا على الطبيعة والحيوانات المفترسة، لكن في حدود حتى لا يسقطوا في الكبرياء. من هؤلاء القديسة أناسيمون التي كانت الأسود تصادقها. |
|