معه أنا في الضيق. أنقذه وأمجده. من طول الأيام أُشبعه وأُريه خلاصي ( مز 91: 15 ،16)
الدروب تشابكت ... المسالك تشابهت ... حتى الأزقة تشعبت
فقدت الطريـق
إلى أين أرحل؟ ما هو الأفضل؟ ماذا عساي أفعل؟
نفسي في ضيق
ألتمس من بين البشر الدليل
يشفق، يخبرني سواء السبيل
خذلني الكل، صرت ذليل
ليس من صديق
توسلت الهداية من فوق النجوم
أعاقتني. منعتني. قهرتني الغيوم
ترّنحت. سقطت تحت ثقل الهموم
البئـر سحيـق
رفعت قلبي
وعيني مـن الدمـع لا تـرى
صرخت:
لم يَعُد لي سواك يا مَنْ لا تُرى
تحنن وارحمني. أنت وحدك ترى
واخبرني أين الطريق
بحب أقامني ... وبحسم أجابني: لن أخبرك أين الطريق
اندهشت بل صُدمت. وقُلت ماذا؟!
مدّ لي يده بعطف وقال: ثق في حكمتي، وسر برفقتي،
أنا لك الرفيق.
أمسكت باليد الممدودة وعَلَت مني الأنشودة
لست أدري إلى أين أمضي لكني وثقت بمن معه أمضي
لست أعرف شكل الطريق لكني وجدت نعم الرفيق