رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ساعات الرعب والفزع والهروب تهز الأهلي
عاش لاعبو النادى الأهلي وجهازهم الفنى بقيادة الهولندى مارتن يول، ساعات من الرعب والفزع بعد اقتحام الألتراس ملعب التدريب فى فرع مدينة نصر، وسيطر الكر والفر على المشهد بين الألتراس واللاعبين والجهاز الفنى، فى مشهد مأساوى دفع الخواجة للمطالبة بالرحيل وأعلن الأهلى إيقاف تدريبات الفريق الأول للكرة لأجل غير مسمى، وعقد مجلس إدارة الاحمر اجتماعا طارئا لمدة 6 ساعات فى مكتب محمود طاهر بمصر الجديدة انتهى بالتمسك بمارتن يول. يرصد اليوم السابع مشاهد "الرعب والفزع" التى هزت النادى الأهلي: هدوء يسبق العاصفة فى أهلي مدينة نصر كل شىء كان على ما يرام والأمور بدت طبيعية داخل فرع النادى الأهلى بمدينة نصر (الثلاثاء)، الذى يستضيف التدريبات للفريق الكروى الأحمر، بعد قرار نقل التدريب من الجزيرة، لاعبو الأهلى والجهاز الفنى بقيادة مارتن يول خرجوا من غرفة خلع الملابس، وكعادته عقد يول جلسة معهم استمرت حوالى 5 دقائق فقط بعدها بدءوا فى الجرى حول الملعب، وحين دقت عقارب الساعة الـ5.10 دقائق كل شىء تغير. حضور الألتراس حضر الألتراس بعد أن اقتحموا البوابة الخلفية ولم يتمكن أمن النادى بالتصدى لهم، ووصلوا إلى ملعب التدريب وهم فى قمة الغضب بعد خسارة كأس مصر ووداع البطولة الإفريقية، وظهرت عليهم علامات غضب شديدة تارة بسبب تراجع النتائج والأداء وتارة أخرى بسبب سلوك بعض اللاعبين. الهتافات بدأت ضد صالح جمعة لاعب وسط الفريق، وهو من نال بالفعل نصيب الأسد من السب بالأم، بعد أن انتشرت صورا له على مواقع التواصل الاجتماعى وهو يحتسى الكحول وبصحبته بعض الفتيات بإحدى بارات مدينة شرم الشيخ، فى وقت يمر فيه الفريق بمرحلة حرجة. تجاهل صالح جمعة هذه الشتائم تماما ونفس الحال للمهاجم عمرو جمال، الذى شن الألتراس هجوما شديدا عليه بسبب تراجع مستواه فى الفترة الأخيرة، بجانب أنه كان بصحبة حسام غالى حين اشتبكا مع عدد من الجماهير عند مدخل مدينة الرحاب وأثناء عودة حافلة الفريق من السويس يوم 12 أغسطس الجارى، عقب التعادل مع زيسكو الزامبى بالبطولة الإفريقية. سب حسام غالى ترك الألتراس كلا من عمرو جمال وصالح وصبرى رحيل وبدأوا فى الهتاف والتركيز مع حسام غالى قائلين: "حسام غالى يا عم خلى عندك دم"، وهو ما واجهه اللاعب برفض واستياء شديدين وحاول الرد عليهم، إلا أن زملاءه ومدير الكرة سيد عبد الحفيظ طالبوه بعدم الالتفات والتركيز فى المران. لاحظ الألتراس علامات الغضب الشديدة التى ظهرت على وجه حسام غالى ورفضه للهجوم عليه وعلى زملائه، وهو ما ساهم فى اشتعال الأزمة أكثر بعد أن اضطروا إلى سبه بوالدته، وهنا توجه قائد الأهلي ناحية الدكة، رافضا خوض التدريبات وسط محاولات من زملائه بتهدئة الأمور وعدم الرد على الشتائم. "لفظ خارج" أشعل الأزمة واصل الألتراس الخروج عن النص وهتفوا "العبيط أهو" ردا على غضب الكابيتانو، لم تمر ثوان حتى اقتحموا ملعب التدريب ووجدوا أنفسهم فى مواجهة مع قائد الأهلي، الذى أمسك بزجاجة مياه وقام بقذفها فى وجه أحدهم وهنا اشتعلت الأمور أكثر. كر وفر ومشهد سينمائى، وسط محاولات لإنقاذ حسام غالى من بطش الجماهير الغاضبة، فزملاؤه أجبروه على مغادرة الملعب من الناحية الخلفية وقاموا بمنع الألتراس من الوصول له، أما صالح جمعة وعمرو جمال فهربا فور اقتحام الملعب والأخير لحقت به إصابة أسفل البطن بسبب شمروخ طائش. **غالى يعود من البوابة الرئيسية رفض غالى العودة لمنزله بملابس التدريب، وأصر على العودة للنادى، لكن من خلال البوابة الرئيسية بصحبة أحد أصدقائه من أعضاء الجمعية العمومية للقلعة الحمراء، ونفس الحال لعمرو جمال الذى عاد للنادى مرة أخرى، ودخل مكتب الأمن وقام بوضع لاصق طبى على الجرح الذى لحق به نتيجة الشمروخ، أما صالح جمعة فاختفى تماما. **ذهول مارتن يول وقف مارتن يول المدير الفنى مذهولا لما حدث وهو ما لم يتوقعه مهما تكن نتائج فريق الكرة، لم ينطق الرجل بكلمة واحدة اللهم إلا حين طلب من أسامة عرابى تهدئة اللاعبين، بدت على يول علامات الخوف والقلق على حياته، لكنه التزم الهدوء وأثر الصمت ووقف فى وسط الملعب منتظرا موافقة الألتراس على دخول عناصر الفريق لغرفة خلع الملابس. **مؤمن يتجاهل السباب تدخل محمود حزين مدير أمن فرع مدينة نصر، وطلب من "كابوهات" الألتراس السماح للاعبين والجهاز الفنى بدخول غرفة خلع الملابس دون أى اشتباك، وهو ما حدث بالفعل اللهم إلا شتائم وجهها البعض لمؤمن زكريا وطالبوه بالرحيل عن الأهلي ولم يرد اللاعب بتعليمات صارمة من زملائه ومدير الكرة. غادر الألتراس مقر النادى وتوعُدوا بتطفيش صالح جمعة من الأهلي فى أقرب وقت، بداعى عدم التزامه وسهراته المتكررة بدون رادع. **مارتن فى مكتب رئيس الأهلي مارتن يول غادر أيضا مقر النادى متوجها لمكتب محمود طاهر بحى مصر الجديدة، وهناك أبدى الخواجة انزعاجه الشديد لما حدث وألمح إلى إمكانية رحيله عن تدريب الفريق، خوفا على حياته، إلا أن إدارة النادى أقنعته بالاستمرار، وطالبته باتخاذ كل التدابير لسلامته فى الفترة المقبلة، وكان أول خطوة هى تجميد التدريبات. هذا الخبر منقول من : اليوم السابع |
|