رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان إرميا النبي في وسط ضيقته يسبح الرب، بل ويدعو الكل للتسبيح: "رنموا للرب سبحوا الرب، لأنه قد أنقذ نفس المسكين من يد الأشرار" [20]. قدم لنا إرميا النبي خبرته العملية في التسبيح لله وسط الآلام، هذه التي عاشها دانيال النبي في السبي كل يومٍ، إذ قيل عنه: "جثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وحمد قدام إلهه" (دا 6: 10). وكان بولس وسيلا الرسولان المسجونان "يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما" (أع 16: 25). دعى داود النبي التسبيح ذبيحة (مز 27: 6؛ 116: 17؛ 50: 14؛ 2: 141). يقول الشهيد يوستين: [تُعتبر الصلوات وتقديم الحمد حينما تُقدم من أشخاص معتبرينهي وحدها الذبائح الكاملة والمقبولة لدى الله]. [الكرامة الوحيدة التي تليق بالله، ليست في حرق الذبائح بالنار، هذه التي أوجدها الله لقوام حياتنا، إنما تُقدم الكرامة له... بتقديم الحمد له بالتسابيح والألحان لأنه خلقنا]. التسبيح هو تجاوب كيان الإنسان كله لمحبة الله، فتهتز كل مشاعره وأحاسيسه وأفكاره وإرادته كأوتار قيثارة تُخرج لحن الحب المتجاوب مع حب الله الفائق. هذا التجاوب يُعلن في المخدع حتى في لحظات النوم، كما في العمل والكنيسة... |
|