الذى تنيّح ودفنه «أنبا أنطونيوس»، ثم قدم لنا قصة حياته؛ وتطرق الحديث إلى تلمذة «البابا أثناسيوس الرسولى» على يد «أنبا أنطونيوس» قرابة ثلاث سنوات، ومساندة «أنبا أنطونيوس» لتلميذه فى مقاومته تعاليم آريوس المضلة.
وكان عند قرب انتقال «أنبا أنطونيوس» من العالم: أن أوصى تلاميذه أن يُخفوا جسده! وأن يقدموا عكازه إلى «أنبا مقاريوس»، ورداءه إلى «البابا أثناسيوس»، ورداءه من الغنم إلى «الأسقف سِرابيون»، فى حين ترك هو رداء الوبر لتلميذيه؛ أما ما تركه «أنبا أنطونيوس» للعالم: فقد قدم نظام الرهبنة الذى بدأه بنهاية القرن الثالث الميلادى، ليزدهر فى الرابع بمئات من الأديرة وآلاف من القلالى والكُهوف على أرض الحبيبة «مصر»! هكذا ارتبط اسم «أنبا أنطونيوس» باسم كل راهب انحلّ من العالم بحثًا عن الارتباط بالله فى أى بقعة من العالم.