رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عمل المستقيم في عيني الرب وسار في طريق داود أبيه ولم يَحِد يميناً ولا شمالا ( 2أخ 34: 2 ) سر البركة فى حياة يوشيا يرجع سر البركة والصلاح فى حياة يوشيا إلى عدة أسباب، لعل أهمها: 1- الأم التقية: يربط كاتب سفر الملوك بين اسم أمه وبين صلاحه، وسلوكه المستقيم فيقول: “وعمل المستقيم في عيني الرب وسار في جميع طريق داود أبيه ولم يحد يمينا ولا شمالا“ (2مل 1:22-2)، ويديدة اسم عبرى معناه محبوبة. ويؤكد عدد كبير من المفسرين أنها كانت من عينة حنة أم صموئيل ومونيكا أم أغسطينوس، ويوكابد أم موسى وأفنيكى أم تيموثاوس، والأمهات اللواتى كن سبب بركة لأولادهن. 2- توبة جده الملك منسى: ولعل العامل الثانى كان توبة جده الملك منسى فى آخر أيامه وبدأ يصحح مسيرة الأمة، فأزال الآلهة الغريبة، والأشباه من بيت الرب وجميع المذابح التى بناها فى جبل بيت الرب، وفى أورشليم وطرحها خارج المدينة، ورمم مذبح الرب وذبح عليه ذبائح سلامة وشكر “وَالآنَ لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ حَزَقِيَّا وَلاَ يُغْوِيَنَّكُمْ هَكَذَا وَلاَ تُصَدِّقُوهُ لأَنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ إِلَهُ أُمَّةٍ أَوْ مَمْلَكَةٍ أَنْ يُنْقِذَ شَعْبَهُ مِنْ يَدِى وَيَدِ آبَائِى. فَكَمْ بِالْحَرِىِّ إِلَهُكُمْ لاَ يُنْقِذُكُمْ مِنْ يَدِى!. وَتَكَلَّمَ عَبِيدُهُ أَكْثَرَ ضِدَّ الرَّبِّ الإِلَهِ وَضِدَّ حَزَقِيَّا عَبْدِهِ. وَكَتَبَ رَسَائِلَ لِتَعْيِيرِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ وَلِلتَّكَلُّمِ ضِدَّهُ قَائِلاً: كَمَا أَنَّ آلِهَةَ أُمَمِ الأَرَاضِى لَمْ تُنْقِذْ شُعُوبَهَا مِنْ يَدِى، كَذَلِكَ لاَ يُنْقِذُ إِلَهُ حَزَقِيَّا شَعْبَهُ مِنْ يَدِى” (2أخ 15:32-17)، فقد اجتهد منسى فى آخر خمس سنين من حياته أن يعيد تصحيح الأمور، ويبدو أنه أجتهد أن يصلح من حياة ابنه آمون، ولكنه لم ينجح فى ذلك، لقد كان آمون قد تعدى طور التكوين وتشرب الفساد من حياة أبيه، فبدأ منسى الجد يعلم يوشيا الطفل الصغير محبة الرب وغرس فيه روح التعبد والخشوع أمام الله، ومات منسى وكان يوشيا ابن ست سنين وقد أثمرت هذه التعاليم بعد ذلك. 3- المعلمين الأمناء: ولعل العامل الثالث هو وجود بعض المعلمين الأمناء فى هذه الفترة الذين كانوا محيطين بيوشيا، ومشجعين وناصحين له مثل إرميا النبى وحلقيا الكاهن وشافان الكاتب وخلدة النبية. إن من يدرس شخصية يوشيا ويعرف أن آمون أبوه قد مات وهو طفلاً صغيرًا ابن ثمانى سنين قد يتساءل لماذا سمح الله بأن يتربى هذا الطفل الصغير يتيمًا؟ وقد يرى البعض فى هذا الحدث ظلمًا للطفل، فما ذنبه حتى يفقد أباه، ويرث عرشًا مهملًا وهو ابن ثمانى سنين؟ قال البعض: لقد كان من أوفق الأمور أن يموت أبوه الشرير وهو طفل صغير، حتى لا يتشرب منه الفساد وعلى كل حال نحن نشكر الله لأنه حتى وإن تخلى الأب والأم، لكن يظل القدير نعم الصديق والرفيق لكل إنسان طوال رحلة الحياة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مشوار حياة يوشيا " |
حياة يوشيا الملك التقي |
سر البركة فى حياة يوشيا المعلمين الأمناء |
سر البركة فى حياة يوشيا توبة جده الملك منسى |
سر البركة فى حياة يوشيا الأم التقية |