حرية الأم أم حياة الجنين؟ – الإجهاض
يتصارع أبناء المجتمع الحديث من أجل تحديد موقف خلقي وقانوني من مسألة إسقاط الجنين قبل اكتماله أو قبل ولادته. فمنهم من يؤيد حرية الأم في تحديد مصير الجنين ، وهم معروفون بأنصار حركة حرية الاختيار Pro Choice Movement، ومنهم من يعارض ذلك معتقداً أنهم من حماة الأجنة، وأنّ الإجهاض أمر غير شرعي وغير خلقي، وهم معروفون بحرآة أنصار الحياة Pro life Movement. فالمناقشة محتدمة. احتداماً قوياً لدرجة أنها أمست من أهم القضايا التي تؤثر في المجتمع الحديث وحتى في نتائج معارك الرئاسة في الدول الحديثة.
إحصائياً، دلت الإحصائيات الأمريكية على أن ربع حالات الحمل تنتهي بالإجهاض، وأن هناك إجهاضا واحدا لكل 2.8 من الولادات، وأن 75 بالمائة من النساء هن من غير المتزوجات، و 32 بالمائة هن من الشابات اليافعات، وأن هناك أكثر من 250 مليون دولار تصرف سنويا لتسديد نفقات الإجهاض.
في هذا النزاع لا بد للكنيسة الأرثوذكسية من أن تتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً، وأن تساهم في حركة تنوير المؤمنين وتوعيتهم. فواجبها أن تقاوم حضارة الموت أو ثقافة الموت Culture of Death التي تهدف إلى تدمير الثقافة المسيحية. فعلى الأرثوذكسية أن تدافع عن القيم الأخلاقية وتلتزم الشهادة للإنجيل في المجتمع المعاصر. فإنجيلنا هو إنجيل الحياة لا إنجيل الموت.
لتحقيق هذا الغرض لا بد من تحديد أنواع الإجهاض أولا: