الضمير ليس مرتبطا بالصلاة والفطنة فحسب إنما أيضا بالإيمان. والإيمان والضمير متصلان اتصالاً لا تنفصم عراه كما يُبيِّن بولس الرسول في نصائحه للشمامسة " لْيُحافِظوا على سِرِّ الإِيمانِ في ضَميرٍ طاهِر" (1 طيموتاوس 3: 9). فالضمير غير مستقلّ بذاته، بل خاضع لحكم اللّه دائماً: "لا أدين نفسي، فضَميري لا يُؤَنِّبُني بِشَيء، على أَنِّي َلستُ مُبَرَّرًا لِذلك، فدَيَّانِي هوَ الرَّبّ" (1 قورنتس 4: 4). بذلك، وإنما ديّاني الرب " (1 قورنتس 4: 4). فالإيمان قد وهب "العلم" (1 قورنتس 8: 1)، الذي يكشف عن طيبة كل المخلوقات (1 قورنتس 3: 21-23). وهكذا الضمير يُعد واحداً من "نواميس الله"، وعندما يوصف "بالصالح" أو "بالطاهر" فيعنى ذلك أنه يستضيء أساساً بنور الإيمان الحقيقي كما يوضح بولس الرسول: "وما غايَةُ هذِه الوَصيَّةِ إِلاَّ المَحبَّةُ الصَّادِرةُ عن قَلْبٍ طاهِرٍ وضَميرٍ سليمٍ وإيمانٍ لا رِياءَ فيه" (1 طيموتاوس 1: 5).