منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 12 - 2021, 07:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,915

اكتئاب خادم


اكتئاب خادم


«ثُمَّ عَادَ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَةً فَمَسَّهُ وَقَالَ: قُمْ وَكُلْ»
( 1ملوك 19: 7 )




هل تظن أن الله لا يُبالي بحالتك وبالظروف التي تمر بها؟ إن عيني الله على عبيده، وهو يعتني بهم. هل تذكر ما حدث لإيليا عندما هرب من بطش إيزابل، بعدما قتل أنبياء البعل؟ مكتوب «قَامَ وَمَضَى لأَجْلِ نَفْسِهِ ... ثُمَّ سَارَ فِي الْبَرِّيَّةِ مَسِيرَةَ يَوْمٍ، حَتَّى أَتَى وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ» ( 1مل 19: 3 -5). وقد تصل نفوسنا إلى هذا الضيق الشديد، فيستبد بنا شعور الموت، ولكن الله يُرسل ملاكه لخدمة عبده، لكي يُرتب له حتى الأشياء الصغيرة. فأعدَّ له “كَعْكَةُ رَضْفٍ وَكُوز مَاءٍ”. ويا للعجب! ففي البرية يجد الكعكة المخبوزة ليأكل، وكوز الماء ليروي عطشه!

هل يتخلى الله عن عبده الذي يخدمه؟ حاشا! فكيف لا نثق في أمانة إلهنا! وكيف نجهل قلبه الرقيق الذي يعرف أعماق أحزاننا، ويرثي لنا! لقد جاء ملاك الرب، ليلمس إيليا، ويقول له: «قُمْ وَكُلْ»، ويُرِيه ما أعده له: «كَعْكَةُ رَضْفٍ وَكُوزُ مَاءٍ عِنْدَ رَأْسِهِ»، فيقوم ويأكل، ثم ينام مرة أخرى. ويعود ملاك الرب ليلمسه ثانية، ويقول له: «قُمْ وَكُلْ، لأَنَّ الْمَسَافَةَ كَثِيرَةٌ عَلَيْكَ» ( 1مل 19: 3 -8). ويا لها من عناية دقيقة لأنه يعرف ما ينتظر إيليا من طول المسير، وما يحتاجه. نعم، إنه يعرف احتياجنا أكثر مما نعرف نحن عن أنفسنا. فتشجع أيها العزيز، فإن قلبه رقيق. إنه يرى ما ينتظرك، ويُرتب لك كل شيء. إنه يُراعي شعورك، ويُقدِّر كل ما تجتازه نفسك من متاعب، وينحني بكل عطف نحوك، ليُطمئنك، ويُهدئ مخاوفك، ويُكفكف دموعك.

نحن نعترف أن قلوبنا ضعيفة، فتنزعج من أصوات التهديد، وسرعان ما نخاف ونقلق، وكأننا فريسة بين أنياب العدو. ولكن في حنوه وعطفه يُريدنا أن نتعلَّم الدرس، فنهرب إليه، ونرتمي بين ذراعيه، ليُظللنا بمنكبيه، وتحت أجنحته نحتمي. إنه صخرتنا وملجأنا في أزمنة الضيق. إنه يتعظَّم بإيماننا، ويتمجد عندما نستريح في ثقتنا به..
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكتئاب ايليا
اكتئاب😥
حالة اكتئاب
فرح ده ولا اكتئاب
إصابة «المرشد» بـ«اكتئاب حاد» داخل «طرة»


الساعة الآن 03:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024