رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في ذات يوم حلمت بإنني في السماء، وإذ بي أرى جمعا غفيرا من الملائكة، منهمكين في الكتابة، كل واحد على سجل كبير، وأمامه محبرة كتب عليها "حبر أبدي". أقتربت من أحدهم وإذ بالسجل الذي يدون عليه اسود اللون، وأما الكلمات التي دونت فيه، فلم أقدر أن أقرأها، إذ كانت في لغة غريبة جدا، لكنها كانت سوداء، تبدو مخيفة ومرعبة. كان الملاك يكتب ويكتب، وحالما امتلأت صفحة، كان الملاك يفتح صفحة جديدة ويتابع عمله، فكان السجل ملأنا لا تتخلله سوى بعض الأسطر القليلة الفارغة، أما معظمه فكان رعبا وظلمة. وهذه كانت حالت ذلك السجل، إذ كان يكتمل بهذه الطريقة. تركت الملاك الأول وأتجهت نحو ملاك آخر، وإذ به أيضا يكتب ويكتب بدون توقف. لكن الأمر الغريب في ذلك، إنه حالما لمس ذلك الحبر ورق السجل، أصبح لا لون له، وبدا وكأنه لم يكتب اي شيء. لم يكترث الملاك لما كان يحصل، فكان وكأنه يضيع وقته سدى. يا للعجب! وما فاجئني، وهو يكتب، بقيت تلك الكلمات على ذلك السطر الذي كان يكتبه، كان لونها جميل جدا، تبدو وكأنها تبرق من شدة لمعانها وجمالها، فنظرت وإذ بابتسامة على وجه الملاك. أخذ ذلك السجل يمتلئ، ولكن معظمه كان فارغا، سوى الأسطر والكلمات القليلة جدا التي كانت تلمع هنا وهناك... لقد كان الجميع يستخدمون نفس الحبر، لكن ما هذا السر العجيب في ذلك الحبر، فسألت أحدى الملائكة: هل لك أن تخبرني عن أمر تلك السجلات وذلك الحبر؟ فالتفت نحوي قائلا: إن لكل إنسان على قيد الحياة سجل مفتوح، وفي هذا السجل، يُدَوَنُ عليه كل قول أو فعل خيرا كان ام شرا. سألته لكن ما أمر الحبر العجيب هذا؟ أجابني قائلا... إن هذا الحبر الأبدي هو من صنع الله...... فنحن علينا أن نكتب بأمانة كل ما يفعله البشر، أما ذلك الحبر الأبدي، فهو يبقي فقط ما هو أبدي، ويخص الله، واما كل شيء لا قيمة له في الأبدية فليس له اي أثر. فالسجل الأسود والمرعب الذي رأيته، مدوّن عليه كل خطايا ذلك الإنسان، إذ لا بد أن يقف ذات يوم، أمام الله الديان، وتفتح الأسفار والسجلات... إن الكثيرين يزعمون بأن أعمالهم الصالحة تغفر لهم الخطايا وتدخلهم السماء... لكن وبكل أسف، كان على ذلك الإنسان، أن يتوب، ويقبل غفران إبن الله، الذي مات لأجله، فتمحى خطاياه كلها... ومن ثم تصبح أعماله الصالحة مقبولة لدى الله ولها قيمة في الأبدية... أما السجل الآخر الذي نظرت، فهذا الإنسان، قَبِلَ موت المسيح من أجله، فغفرت خطاياه، وما يصنعه من أجل المسيح سيبقى فقط... إسمع ما قاله الملك داود حين أخطئ: اليك وحدك اخطأت والشر قدام عينيك فعلت... فخطية الانسان موجهة ضد الله الذي قال لا تخطئ... قال الملك داود: لانك لا تسرّ بذبيحة والا فكنت اقدمها. بمحرقة لا ترضى. إن أعمالي وأعمالك الصالحة لا تمحو الخطايا... فقط موت المسيح يمحي الخطايا...فلا نقدر ان نشتري السماء لا بأموالنا ولا بأعمالنا... الله الآن يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل. صديقي، .. إن أردت أن يغفر الله خطاياك فصلي وأطلب منه من كل قلبك فيغفر لك خطاياك... قل له. يا رب أنا خاطي... وأنت أتيت كي تخلص الخطاة نظيري... أرجوك أن تغفر خطايايا، وتقبلني إبنا لك. أشكرك لأنك صلبت من أجلي أنا... أشكرك لأنك تحبني ولأنك تسمع الآن صلاتي يا الله...اقبلني... باسم الرب يسوع المسيح الذي هو ايضا اسم الآب والإبن والروح القدس آمين. |
|