رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حياه ورحلات بولس الرسول التبشيرية … حياة بولس الرسول المبكرة :- ولد بولس فى مدينة طرسوس فى كليكية الواقعة فى أسيا الصغري ( تركيا الان ) ، وفى فتره محتملة غير مؤكده ( ما بين السنة الخامسة والعاشرة للميلاد ) . كان اسمه عند الولادة ” شاول ” وترعرع فى كتف أسرة يهودية منتمية لسبط بنيامين (بحسب شهاده فى رسالته الى اهل رومية ) – كما انه ايضا كان مواطناً رومانياً – عمل كصانع للخيام ، وكان مهتماً بدراسة الشريعة اليهودية – حيث انتقل الى أورشليم لكى يتلمذ على يد الفريسى ( غمالائيل ) وهو احد اشهر المعلمين اليهود فى ذلك الزمان ويبدوا انه لم يلتقى فى هذه الفترة بيسوع الناصرى . التحول :- كان شاول ذا ميول متطرفه ، عمل على محاربة المسيحية الناشئة وأعتبرها فرقة يهودية ضالة تجدد الديانة اليهودية الرسمية ، وكان يراقب الشماس أستفانوس وهو يُرجم حتى الموت ، بينما كان هو يحرس ثياب الراجمين ، وهو راضى بما يقومون به . على طريق دمشق :- فى طريقه الى دمشق وبحسب رواية العهد الجديد ، قد حدثت رؤيا لشاول كانت سبباً فى تغير حياته .. حيث أعلن الله عن أبنه بحسب ما قاله بولس الرسول فى رسالته إلى أهل غلاطية – وبشكل اكثر تحديداً قال بولس ” أنه رأى الرب يسوع” وحدث ذلك وهو فى طريقه الى دمشق ، وبعدها أقتيد بولس ( شاول ) وهو بعد أعمى الى دمشق حيث أعتمد علي يد حنانيا ورد اليه بصره ، وعرف شاول بعد ذلك بأسم بولس … بعد أعتناق بولس المسيحية قضى فترة من الزمن فى الدول العربية ( ربما يكون بلدية الشام ) – ثم عاد الى دمشق ، وهناك تأمر عليه اليهود لكى يقتلوه وابلغوا عنه الحاكم ، فقام رفاقه بتسهيل هروبه من المدينة ، بأن دلوه فى سل من فوق السور وهو مكانه الأن ” كنسية ماربولس فى باب كيسان اليوم ” . عمله الرسولي ….: بعد ثلاث سنوات ، عاد بولس الى أورشليم ( 40 م) وهو راغب بلقاء رسل المسيح ، فمكث عند بطرس خمسه عشر يوماً قابل خلالها يعقوب البار . بعد ذلك بدأ رحلاته التبشيرية الشهيرة فى الغرب ولكنه قام أولاً بالتبشير فى سوريا وكليكية – وفى العشرين سنة اللاحقة قام بولس بتأسيس العديد من الكنائس فى أسيا الصغرى وثلاث كنائس على الاقل فى أوروبا .. الرحلات التبشـــيرية لبولــس الرســـول :- أولاً : الرحلة التبشـــيرية الاولـــى :- مكث بولس الرسول لفتره من الزمن فى مدينته طرسوس – ومن ثم أنضم الى برنابا وذهبا معاً الى انطاكية حيث وعظاً فيها سنة كاملة ومن هناك انحدروا الى منطقة اليهودية حاملين معهم مساعدات من كنيسة انطاكية ، وبعد ان أكملا مهمتهما غادرا أورشليم برفقتهما مرقس ، من أنطاكية بدأ بولس رحلته التبشيرية الاولى رافقه فيها برنابا ، وفى قسم منها أبن أخت برنابا ( مرقس ) – فعبروا البحر الى قبرص ، وبعد ذلك الى جنوب تركيا ( بيرجه بيسيديه ، أيقونيه ، لستره ، ودربه ) كان بولس ورفاقه يتبعون أسلوباً فى الدعوة ، فقد كانوا ينتقلون من مدينة الى أخرى ينادون باخلاص بيسوع المسيح فى مجامع اليهود وفى الأسواق والساحات العامة حيث اوجدوا جماعات مسيحية جديدة واقاموا لها رعاة وقساوسة ، أنقسم اليهود من مسامتعهم بين مؤيد ومعارض ، واما بولس فقد حول وجهه صوب الوثنيين لتلمذتهم هم ايضاً على ما يؤمن به . مجمع اورشليم :- حوالى سنة 48 م ، وقعت أزمة بين مسيحى أنطاكية حول مسألة الختان عندما وصل الى المدينة مسيحيين ذو خلفية يهودية يطالبون بضرورة تطبيق شريعة الختان على المسيحيين القادمين من الديانات الوثنية لكى ينالوا الخلاص . أما بولس وبرنابا فقد خالفا ذلك بشكل كبير ، ولما لم يتمكنا من حل المسألة – أرسلت كنيسة أنطاكية بهما مع أناس أخرون الى الرسل ومشايخ أورشليم للنظر فى الأمر – وتم عقد ( ما يعتبروه مؤرخو الكنيسة ) أول أجتماع او مجمع كنيسى وهو ” مجمع أورشليم ” . الذى وافقت فيه الكنيسة على مقترحات بولس وبرنابا وهو مؤاده ” لايلزم بالختان كل الأمميون المؤمنون بالمسيح ، – وأنما يكتفى بمنعهم عن ” نجاسات الأصنام ، والزنى ، والمختون ، والدم .” بحسب وصف سفر أعمال الرسـل . بعد هذا الأجتماع ( المجمع )– تم تحديد المهام التبشيرية فى الكنيسة حيث أصبح :- 1 – بطرس ويعقوب البار ويوحنا أبن زبدي رسولاً للختان ( أى لليهود ) . 2 – وأعتبار بولس وبرنابا رسولاً للأمم ( أى غير اليهود ) وفى هذا المجمع تحدد وجه المسيحية كديانة مستقلة وليس كفرع من فروع اليهودية … الرحله التبشيرية الثانية :- أراد برنابا أن يصطحب مرقس معهما .. لكن لم يوافق بولس على ذلك فوقع خلاف وشجار بينهما وأفترقا على إثره ، ومضى بولس فى طريقه مع سيلا وهو أحد الوعاظ المسيحيين – كان هدف بولس الرئيسى من تلك الرحله هو المرور على الجماعات المسيحية التى أقامها فى جنوب الاناضول خلال رحتله الاولى لتفقد أحوالها . فى لستره التقى تيموثاوس الذى أنضم اليه هو الأخر ، ثم تابع طريقه باتجاه الشمال حتى وصل الى (الدردينيل )- ومن هناك عبر الى اليومنان – وفى تلك البلاد أسس بولس كنائس جديدة فى فيلبى وتسالونيكى وبيريه وأثينا وكورنثوس . وخلال أقامة بولس الرسول الطويلة نوعاً ما فى كورنثوس أقام بولس بكتابة رسالتيه الأولى والثانية الى أهل تسالونيكى ( حوالى عام 52 م ) – ومن المحتمل أنه كتب فى تلك الفتره أيضا رسالته الى الغلاطيون – مع أن الباحثيين يرجحون أن تكون هذه الرسالة المكتوبة فى أنطاكيه – هى باكورة إعماله – بينما يذهب أخرون الى أنها كتبت فى فترة لاحقة فى مدينة أفسس – ثم أبحر بولس بعد ذلك إلى قيصرية فى فلسطين ، ومنها قام بزيارة لاورشليم ومن ثم عاد إلى انطاكيه . الحركة التبشيرية الثالثة : ( وهى ما بين سنة 54 – 58 ) . من غلاطية ثم إلى فريجيه ومنها إلى أفسس ( لمده عامين ونصف ) قضاها بولس الرسول فى أفسس وهى أكثر فترات حياته أثماراً حيث كتب فيها رسالتين الأولى والثانية إلى أهل كورنثوس ( حوالى عام 56 م ) بعدها ذهب إلى كورنثوس بنفسه حيث يعد أنه كتب فيها رسالته الى أهل روما – ثم عاد إلى أفسس ، وبعدها إلى اورشليم حيث اعتقل هناك وكانت تلك هى الزيارة الأخيرة للمدينة المقدسة ( بين عاملى 57 ، 58 م ) …. |
|