|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر." قارن مع "لا يراني الإنسان ويعيش" (خر20:33) + "لحمًا ودمًا لا يرثان ملكوت الله" (1كو50:15). وكان ذلك بسبب الخطية. لذلك يسوع المسيح الابن الوحيد لأبيه هو الوحيد الذي يستطيع أن يخبر عن أبيه، بل هو الاستعلان الكامل لله، والاستعلان الوحيد لله، به وفيه نرى الله الآب (يو26:8+40) +(32:10+ 7:14+ 15:15). بينما كان كل من يتكلم عن الله في العهد القديم يتكلم عن أشباه السمويات وظلها (خر18:33-20) في حضن الآب= الآب ليس له حضن فهو روح، إنما هي تشير لذات الآب وعمق الآب وصميم جوهره. فالابن قائم في الآب وكائن معه في ذات الجوهر. عبارة في حضن الآب تشير لعلاقة سرية خفية جدًا، وهي تعبير يشبه قوله "والكلمة كان عند الله" (آية (1) وهي تفيد أن الابن كائن بالحب في الآب (يو16:8+ 10:14) ولنفهمها بتشبيه بشري، فنحن نقول أن الكلمة تكون في حضن عقولنا أو أن الفعل يكون في حضن إرادتنا مختفيًا. العبارة تعني في اليونانية متداخل مع الآب أي ليس هناك ثنائية. الله لم يره أحدٌ قط= كان هناك بعض الظهورات في العهد القديم، لإبراهيم ولموسى وليشوع ولإشعياء.. لكن كل هذا كان مجرد ظهورات: 1- إما بشكل إنساني كما حدث مع إبراهيم، وبصورة يفهمها البشر مثل قوله "جالسًا" مثلًا. 2- في حدود ما يحتمله الإنسان كما حدث مع موسى حينما خبأه الله في نقرة في جبل. · لكن لم يرى أحد الله في مجده لأنه كما قال الله "لا يراني إنسان ويعيش" ومستحيل أن يدرك إنسان طبيعة الله ونحن في هذا الجسد، لذلك قيل عن حزقيال أنه رأي "شبه مجد الله" كما أن رؤية الله تعني معرفته، ولم يستطع أحد ذلك، لذلك جاء المسيح. هو خبًّرْ= خبَّر تعني أعلن وأوضح فكل ما قاله أو عمله المسيح أظهر لنا الآب فهو وحده الذي يعرفه. فالمسيح حين أقام ميتًا كان يعلن أن إرادة الآب هي أن نحيا ولا نموت وحين فتح أعين أعمى كان يعلن أن الآب يريد لنا الاستنارة وهكذا عرفنا ورأينا الآب "من رآني فقد رأى الآب". وكلمة يخبر باللغة اليونانية " تعني حل الألغاز. وتعنى التفسير والشرح والتوضيح للأمور الخفية. فالمسيح هو الله المعلن. والله هو من أعلنه المسيح في ذاته وفي أقواله وفي أعماله. وهكذا رأينا حب الله الذي لا يوصف وتواضعه العجيب على الصليب وفي غسل الأرجل. لقد عرفنا صفات الله حين رأينا المسيح. وعرفنا إرادة الله من نحونا، وهي أن تكون لنا حياة أبدية حينما أقام المسيح أموات. وأن تكون لنا الأعين المفتوحة لنرى مجده نراه حينما فتح المسيح أعين العميان وأن يشفى طبيعتنا حينما كان المسيح يشفي المرضى....... وهكذا لذلك هو الألف والياء أي كل حروف اللغة، واللغات هي مجموعة من الحروف نُعَبِّر بها عن إرادتنا، وبنفس المفهوم فإن المسيح الألف والياء، كان هو الذي يعبر عن إرادة الآب من نحونا ومحبته لنا. |
|