رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا سَمِعَ يَسوعَ ذلك، أُعجِبَ بِه والتَفَتَ إلى الجَمعِ الَّذي يَتبَعُه فقال: أَقولُ لَكم: لم أَجِدْ مِثلَ هذا الإيمانِ حتَّى في إسرائيل "فقال: أَقولُ لَكم" فتشير إلى مدح المسيح لقائِد المِائة كما مدحه أعيان اليهود لكن لعلة مختلفة، فهم مدحوه لسخائه، وأما يَسوعَ فمدحه لإيمانه. أمَّا عبارة "لم أَجِدْ مِثلَ هذا الإيمانِ حتَّى في إسرائيل" فتشير إلى مقابلةً بين إيمان قائِد المِائة الوثني القويّ وإيمان اليهود الضعيف. فاليهود كانوا يرون معجزات يَسوعَ الكثيرة، ويسمعون أقواله وتعاليمه السامية، ومع ذلك لم يكن لديهم إيمانٌ على قدْر إيمان هذا القائِد.لذلكمدح السيِّد المسيح قائِد المِائة لا من أجل محبته لليهود لأنه بنى لهم المجمع، بل من أجل ما حمله قلبُه من إيمان خفيٍ مملوء بالتواضع. وهذا الأمر يكشف عن إمكانيّة الحياة في شركة مع الرب، أيًا كان عمل المؤمن أو مركزه. يعلق الأسقف باسيليوس السلوقيّ " ذاك الذي كان غريبًا عن الدعوة، ذاك الذي لم يكن يَنتَمي إلى شعب العهد، ذاك الذي لم يُشاركْ في معجزات موسى، ذاك الذي لم يتعرّفْ إلى شرائعه، ذاك الذي لم يَسمعْ بالنبوءات، سَبَقَ الآخرين بإيمانه" (عظة عن قائِد المِائة). |
|