منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2014, 05:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,127

في حوار شامل لوزير الخارجية مع رؤساء تحرير الصحف قبل انطلاق القمة العربية ..

نبيل فهمي: اسألوا قطر ما سر الخلاف؟

رئيس مصر لم يأت للمصالحة مع قطر

في حوار شامل لوزير الخارجية مع رؤساء تحرير الصحف قبل انطلاق القمة العربية .. جانب من الحوار

رسالة الكويت : مجدي سرحانالأثنين , 24 مارس 2014 13:27
- سحب سفراء السعودية والامارات والبحرين من الدوحة قرار سيادي

- الجرح عميق والمشكلة أكبر من محاولات التهدئة ولا يوجد ما يبشر بانفراجة قريبة للأزمة
- ومايزعجنا كعرب هو التدخل في الشئون الداخلية
- نلمس روحا مختلفة للحوار مع السودان ونشهد تحولا ايجابيا خلا الأسابيع المقبلة
- إثيوبيا تمارس "مناورات تفاوضية" ومصر تضغط سياسا في العلن
- لا حل للأزمة مع أديس أبابا الا بالتفاوض والتعاون لتحقيق مصالح الجميع
- لا يوجد دليل قاطع على مشاركة أي دولة عربية في بناء سد النهضة
- الأمريكان لم يتحدثوا معي مطلقا في مسألة ترشح المشير السيسي للرئاسة
- الفلسطينيون قلقون من مسار مفاوضات السلام وهذا مؤشر جدية
- أسأل اسرائيل: لماذا لم تثيروا قضية " يهودية الدولة" مع مصر أو الأردن أو أمام مؤتمر مدريد؟!
قبيل ساعات من بدء اجتماع القمة العربية في الكويت الثلاثاء ، بمشاركة ١٤ من ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية أجرى نبيل فهمي وزير الخارجية حوارا مهما مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والقيادات الصحفية المشاركين في تغطية فاعليات القمة العربية .. وتحدث الوزير خلاله باستفاضة عن أهم الملفات المروحة داخل وحول القمة ، وكذلك تطورات القضايا العربية والمصرية الراهنة.
وكان من أبرز ما جاء في الحوار تأكيد " فهمي" أنه لا يوجد الآن شئ يبشر بانفراجة قريبة في الأزمة مع قطر، وكذلك تأكيده على أن مصر لم تأت الى الكويت للمشاركة في القمة طلبا للمصالحة مع قطر ، وأن الوفد المصري لن يعود الى القاهرة محبطا اذا لم يتحقق ذلك ، ً ومشيرا ى أن حل هذه الأزمة مازال يحتاج الى قرار سياسي جاد من الجانب القطري ، وهو مالم يتوفر بعد.
وكشف عن أن الخطاب الذي سيلقيه الرئيس عدلي منصور في افتتاح القمة الثلاثاء سوف يتناول التحديات الموجودة في الوطن العربي، وعلى رأسها مسألة تهديد الهوية العربية، والتشكيك في موضوع المواطنة أو كيان الدولة لحساب الطائفية .. بالاضافة الى قضايا مثل التطرف الفكري والارهاب.
كما كشف وزير الداخلية عن ملامح التقارب الحالي في العلاقات المصرية السودانية ، ورغبة الخرطوم في تحقيق هذا التقارب وعود الدور المصري في القارة الافريقية.
وأكد نبيل فهمي أن أزمة سد النهضة الأثيوبي لن تحلالا بإدراك جميع الأطراف أنه التعاون فقط هو الطريغ الوحي لهذا الحل، مشيرا الى عدم وصول الموقف التفاوضي لجميع الأطراف الى مرحلة متقاربة ، بحيث تكون هناك مفاوضات جادة .. وقال : اننا مازلنا في مرحلة المناورات التفاوضية ، فالجانب الإثيوبي يناور ويبني السد في نفس الوقت .. ونحن نستمر في اظهار حسن النية مع العمل بشكل علني سياسيا وعلى المستوى الدولي لشرح المشكلة والتنويه الى ان هناك خلافا .. وبالتالي فإن أي مجال للتعاون مع إثيوبيا سوف يؤدي الى الدخول في مزيد من المشاكل .. بمعنى أننا نمارس الضغط السياسي العلني ، وليس الخفي .. ليس بغرض الدخول في نزاع ، إنما بغرض دفع المفاوضين الى مساحة الجدية ٠
شارك في الحوار مع وزير الخارجية محمد عبد الهادي رئيس تحرير "الأهرام" و علاء حيدر رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط وجمال الدين حسين رئيس تحرير "الشروق" وكارم محمود مدير تحرير صحيفة "التحرير" ومجدي سرحان رئيس تحرير "الوفد".
وفيما يلي نص الحوار مع وزير الخارجية نبيل فهمي :
** هل اتخذت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين قرار سحب سفرائها من قطر وفقا لترتيب أو تنسيق مسبق مع مصر؟
- قبل هذا القرار بشهر أو شهرين أعلنت أن المشكلة ليست خلافا بين قطر ومصر .. لكن المشكلة تكمن في أين ترى قطر موقعها في العالم العربي؟ ونبهت الى أن السياسة القطرية لن تترتب عليها مشاكل مع مصر وحدها.. ومن هذا المنطلق كان موضوع الحوار بيننا وبين الدول الخليجية وغيرها .. واستمعوا لنا وأثر كلامنا في تفكيرهم .. لكن هذا لا يعني أنهم اتخذوا قرار سحب السفراء استجابة لكلامنا.. فهذه دول صاحبة سيادة ولها حساباتها وتقديرها للظروف ، واتخذوا قرارهم بأنفسهم .. الأمر كان موضوع حديث بيننا ، لكن القرار كان قرارهم . ولا يوجد تعارض في ذلك ، فعندما اتخذت قراري بسحب السفير المصري من الدوحة لم أستأذن أحدا. بل بالعكس بعد ان اتخذت القرار طلبوا عدم التصعيد الى أكثر من هذا المستوى. كما طلبوا أن نعطيهم الفرصة للتحرك ، فانتظرناهم .. وبعد فترة اتخذوا هم قرار سحب سفرائهم. ولا يخفى على أحد أن وزير خارجية الكويت في مرحلة معينةحضر الى مصر كما ذهب الى الرياض في محاولة لتهدئة المناخ العام .. انما المسألة ليست مسألة تهدئة ، بل هي قرار سياسي.. بمعنى هل أنت تريد أن تأخذ قرارا سياسيا وتغير سياستك لكي تريح وتستريح .. أم أنك لا تريد؟ والمشكلة أكبر من مجرد محاولات للتهدئة .. الخلاصة انه بالطبع هناك علاقة بين كل ما حدث ، لكن هذه الدول لم تتخذ قرارها من أجلي كما انني لم اتخذ قراري من أجلهم .. فكل دولة تقدر موقفها بنفسها ، انما هناك توافقا كبيرا بيننا .. وأقولها على الملأ: أتمنى أن نجد المساحة التي يتفق الجميع فيها .. لكنني لا أراها أمامي الآن .
** الى أي مدى أثرت الأزمة في أوكرانيا والموقف الروسي والغربي من هذه الأزمة على الوضع الاقليمي في المنطقة العربية؟
- لو أننا تناقشنا في مثل هذا الموضوع منذ ٢٠ عاما وقت الحرب الباردة ، لاستطعت أن أعدد قائمة تأثيرات محددة .. دون أدنى شك سيكون هناك تأثير في حسابات الدول الكبرى ، وأيضا في حسابات الدول المتوسطة في توظيف علاقاتها بالدول الكبرى. ولا أعتقد أن أحدا يريد العودة الى عصر الحرب الباردة .. انما هناك اعتبارات كثيرة جدا في العلاقات الدولية، جوهرها اعتبارات قانونية ونظام دولي وسيدة ، انما هناك أيضا الخلفية التاريخية والاعتبارات الأمنية المختلفة .. بمعنى ضرورة التحرك في اطار القانون ، مع الأخذ في الاعتبار بتداعيات هذا التحرك . بمعنى ألا تقترب من شئ يمكن أن يخلق لك مشكلة من الصعب أن تسيطر عليها. وأعتقد أنه إذا حدث تأثير للموقف فانه سيؤدي الى استقطاب في التعامل الدولي مع الشرق الأوسط. فمنذ ٣ أشهر كنا نتحدث عن أن الأمريكان والروس متفقين على المسار السوري بينما أطراف إقليمية أخرى هي المختلفة .. لكني أعتقد الآن أن الحل السياسي للمسار السوري لازال هو الأفضل .. انما هل الدول الكبرى مازالت مستعدة أن تتمسك بذلك الآن؟ سؤال يحتاج اجابة. ويجب ألا نضع الأمور كخيارات قاطعة .. إما أبيض أو أسود .. فهناك مساحات رمادية كثيرة وواسعة جدا ، بين العمل العسكري القاطع واقتصار التحرك على العمل السياسي . وهناك درجات للعمل السياسي ودرجات للتصعيد العسكري .. وعلى سبيل المثال التصعيد العسكري قد يشمل حظر طيران ، وقد يشمل توفير أنواع معينة من التسليح أو عدم توفيرها .. فهناك مساحة رماديو واسعة ، انما سيكون هناك توتر أكثر .. وأرجو ألا نفقد البوصلة وسط هذا التوتر . أنت هنا تدخل في المساحة الداخلية للدول الكبرى فتكون الحسابات مختلفة عن أي منطقة أخرى .
** ما حدث في أوكرانيا هل يفيد مصر؟ وهل يمكن توظيفه بشكل ما لفائدة لمصر؟
- نحن لا نلعب لعبة القطبين الآن .. العصر اختلف .. كما أن كلاهما سيحتاج الآخر ، وسيحاول أن يعيد الجدل مع الطرف الآخر ، ومن السذاجة تصور أن أحد الطرفين يستطيع أن يفقد الآخر. انما نوع الجدل ولغته تختلف ، لأن هناك جرس انذار .. أنت دخلت في لحم الحي فجاءك انذار من الطرف الآخر بأنه مازال قادرا .. فاللغة تختلف ، انما نحن دائما نحاول أن نستفيد ، بينما في العلاقات الدولية الأمر يشبه سباقات الجري ، هذا سباق ماراثون وليس سباق مائة متر عدوا ، وعليك أن تحسب الخطوة القادمة ، لأن الأطراف الذين يؤثرون في القرار كثيرون .. إذن المسألة تتطلب وقتا وحسابات كثيرة ، فهذه الخطوة قد تقربني من طرف لكن تبعددني خطوات من الآخر ، وانا لا أميل بشكل كبير للنزوح يسارا أو يمينا نتيجة لما حدث ، لكن أحاول أستثمر ان هذا التوتر دولي قد يرفع من قيمة ودور المنطقة الاقليمية .. إذن لا زم في هذه اللحظة أنشط دوري الاقليمي ..وهذا يعطيني مساحة ، حتى لو اقتربوا من بعض بعد ذلك ، أن يكون لي وزنا. انما بأمانة هي قضية معقدة للغاية .. ولو كانت صفقة كنت عملتها بأحسن سعر وأخذتها ومشيت .. انما سوريا لم تحل سريعا ، وكذلك ليبيا، واتفاقية السلام، وموضوع المياه ، والتسلح النووي في الشرق الأوسط ، كلها قضايا لم تحل سريعا ، وكذلك التوتر الحاصل الآن بين الروس والأمريكان لن يحل سريعا .
** قلتم في تصريحات صحفية سابقة أنه لا يمكن حل كل المشاكل العربية بين يوم وليلة من خلال قمة الكويت .. لكن هل تتوقعون أي تغير أو استجابة من الجانب القطري للمطالب المصرية والعربية؟
- التحديات الموجودة في الوطن العربي والتي سيتحدث عنها الرئيس عدلي منصور أمام قمة الكويت ، يأتي على رأسها مسألة تهديد الهوية العربية، والتشكيك في موضوع المواطنة أو كيان الدولة لحساب الطائفية .. هذه قضايا لن تحل بين يوم وليلة ، وأضف الى ذلك قضايا مثل التطرف الفكري .. وقضية أخرى غير سياسية وهي قضية الأمية ، فأكب إدانة للوطن العربي كله هي أن نجد فيه هذه النسبة المرتفعة من الأمية ، في وجود دول عريقة ومتحضرة مثل مصر ، ودول غنية ولديها قدرات مالية كبيرة مثل الدول البترولية.. كيف ستعالج قمة الكويت مثل هذه المشاكل في يوم أويومين؟!
وبالنسبة لقطر، فخلال الثلاثة أو الأربعة أشهر الماضية جاءتنا إشارات عديدة بأن مصر ليست مستهدفة ، وأن هناك سوء تفسير للأحداث ، لكنها ليست إشارات مقنعة ولم تترجم الى خطوات عملية وسياسات على الأرض. بل هي اشارات غير مقنعة حتى جزئيا ومرحليا. وهناكوسألة أخرى ترتبط بحدة الحركة ، ضد أو مع ، ففي مرحلة معينة تجد أن هناك هدوءا نسبيا لكن لا تعرف الى أي حد سوف يستمر هذا الهدوء ، ثم بعد أيام تجد المسألة تنقلب الى العكس .. وقد يكون هناك هدوءا في النقد الرسمي لكن يكون هناك مستوى حاد من التجاوز الاعلامي .. وأستطيع أن أؤكد أنه لا يوجد شئ يبشر بانفراجة قريبة في الأزمة مع قطر.. انما سوف نظل نتابع ، لأن الموضوع في تقديري أنه قرار سياسي لم يتخذ بعد .
**منذ أن وصلنا الى الكويت تدور كل الحوارات وتطرح الأسئلة حول المصالحة بين مصر وقطر .. متى وكيف؟ داخل القمة أم خارجها؟ هل توجد مبادرات أم لا توجد؟ هل تستجيب قطر أو ترفض؟ وكأن مصر هي التي تسعى الى المصالحة وقطر تفرض الشروط !! السؤال ما هي الحدود التي يمكن أن تدور في نطاقها الوساطة او جهود المصالحة؟ ما الذي يمكن أن ترضى به مصر؟ وما الذي يمكن أن تقدمه قطر؟ وما البدائل الموجودة لدينا اذا لم تتحقق المصالحة داخل القمة أو خارجها؟ ولماذا لا نعلن عن هذه البدائل من الآن؟

في حوار شامل لوزير الخارجية مع رؤساء تحرير الصحف قبل انطلاق القمة العربية ..

- نحن لم نطلب مصالحة ، انما نطلب تقييما للموقف ، نحضر القمة العربية باعتبارنا عضوا مؤسسا في القمة العربية .. ولو حصل تقاربعربي - عربي سنرحب بذلك دائما ، انما لم نأت ساعين الى شيء محدد، ثم ليس مطلوبا مني أن أفعل شيئا ، فأنا لم أفعل شيئا أصلا ضد قطر أو أي دولة عربية ، ولا توجد دولة عربية تشكو من شئ فعلته معها.. لم نأت هنا ساعيا الى أو متوقعا مصالحة .. ولن أعود الى مصر اذا لم يكن الأمر كذلك .. فالمطلوب هو مواقف سياسية حقيقية . هذه القمة ليست من أجل قطر ، ونحن أتينا هنا من أجل هموم العلم العربي ، وليس قصة أن نتصالح مع هذا أو ذاك .. هذه ليست أجندتي ، وستسمعون هذا من الرئيس في خطابه أمام القمة .. اذا ظهرت بعض البوادر فنحن دائما ايجابيون في مثل هذه الأمور ، انما لا أتوقع أكثر من بوادر ، لو حصلت لأن المسألة أعمق ، ولو لم تحدث فإن هذا يعني كماتوقعنا ان الموضوع يحتاج قرارا سياسيا قبل ظهور المؤشرات والبوادر .. لكن الحقيقة إن الناس متصورة اننا نتككلم عن المصالحة ، وهذا غير صحيح ، نحن لا نتكلم عن المصالحة . من يريد أن يتكلم فليتكلم ، لكن لماذا يسألنا نحن ولا يسأل غيرنا؟! وأؤكد مرة أخرى : نحن يسعدنا دائما أن يكون هناك توافق عربي - عربي مبني على أساس جاد وليس على عواطف.. وسوف نسعى الى هذا التوافق دائما
** هناك كلام يدور حول أن الأمير تميم أمير قطر ليس هو الذي يدير أمور السياسة الخارجية لبلده وأن والده الأمير السابق الشيخ حمد بن جاسم هو الذي يقوم بذلك .. هل تتفقون مع ذلك؟
- لن ندخل في هذه القصة .. نحن نتعامل مع دولة .. القرار في النهاية كيف يمارس وكيف يتخذ ؟ هذه أمور لا تخصنا .. وأيا كان من يتخذ اقرار في قطر فإن الوضع حاليا مازال غير مريح بالنسبة لنا .. ونجد فيه عناصر سلبية كثيرة تجاه مصالحنا ، ونتمنى أن يتغير .. وأؤكد مرة أخرى أننا لم نحضر الى الكويت سعيا لعملية مصالحة ، لأننا نتحدث عن دور قرار سياسي لتقييم مواقف معينة ، ولا أساس لمعالجة القضايا المطروحة دون ذلك ، وثبت للمرة الألف ان كلامنا كان سليما وان المسألة ليست مشكلة بين دولتين .
** يقال أن الكويت تقوم بدور وسيط بين قطر من جانب وبين السعودية والامارات والبحرين ومصر من جانب آخر .. قيل الآن أن هذه الوساطة تأجلت الى ما بعد قمة الكويت .. هل هناك مؤشرات لاتمام هذه المصالحة؟ وماذا عما أثير عن بحث ضم مصر الى مجلس التعاون الخليجي ؟
- رئيس أي قمة عربية سيسعى دائما ويجب عليه ان يسعى لوفاق عربي - عربي .. لو لم يكن ذلك على أجندته فإنه يعنى أن هناك خطأ.. والكويت قبل القمة سعت لدى السعودية ومصر لتهدئة الأمور .. وهذا ليس غريبا اطلاقا .. ونحن نحترم ونقدر الجهود الكويتية .. لكن العملية تحتاج الى أكثر من ذلك .. عمق الفجوة بيننا كعرب وعمق الجرح يؤدى الى استحالة حل الأمور في يوم وليلة .. أقصى ما يمكن تصوره ، وهذا مستبعد الآن هو أن ننتظر بعض الإشارات للتحول ، وتحتاج وقتا لتدخل مرحلة النفاذ ويثبت استقرارها ودوامها . فالقصة ليست "زعلة عابرة" لكنها أعمق من هذا بكثير .. والهدوء الاعلامي المرحلي أو اللقاءات العابرة لا تعني أن هناك تغييرا .. فالأمور تجاوزت هذا الكلام بكثير .
** ما سر الخلاف مع قطر ؟ ماذا تريد قطر تحديدا؟
- اسألوا قطر .. فالإجابة لديها وحدها .. وما يزعجنا نحن كعرب هوالتدخل في الشئون الداخلية ، وإن اختلفت أشكال هذا التدخل من دولة الى أخرى .
** هناك زيارات كثيرة لمصر تمت من مسئولين بجنوب السودان .. وفي نفس الوقت نجد ان السودان تستقبل أحد العناصر المتهمة بالتحريض على الإرهاب ، وهو الشيخ وجدي غنيم .. في هذا الاطار كيف يسير ملف العلاقة مع شمال السودان؟
- لا أعلم بمسألة استقبال وجدي غنيم .. ونحن نشعر بأن هناك رغبة لدى القيادة السودانية لتنشيطالعلاقة مع مصر في الأسابيع الأخيرة .. وكما تعلمون أول زيار لي في الخارج كانت للخرطوم ثم جوبا .. ومرت نحو ٤ أشهر دون رد الزيارة ، ثم رأينا أن هناك اهتماما من الخرطوم برد الزيارة .. وبعدها بيومين ذهبت الى السودان لحضور اجتماع وزاري .. وتم استقبالي بشكل يعكس اهتماما خاصا ، واجتمعت مع وزير الخارجية السوداني .. وكذلك ذهب وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور الى السودان .. وتم استقباله استقبالا حسنا .. كما ألتقي مع وزير خارجية السودان هنا في الكويت .. واستخلص من هذا ومن روح النقاش ان هناك اهتماما سودانيا بتنشيط العلاقة مع مصر .. هناك بعض الاختلافات حول عدة أمور ، لكن روح الحوار مختلفة .. وبدون شك سوف أثير مسألة استقبال وجدي غنيم هذه مع وزير الخارجية السوداني .. وهناك قضايا أخرى ربما تشهد تحولا على الأرض خلال الأسابيع القادمة ، انما هذه العلاقة أرى لها الآن طريقا للتحسن وللتحول الذي ربما قد يستغرق انجازه نحو ستة أشهر أو عاما كاملا.. الطريق بدأ يفتح ، وقد نتعثر في الطريق ، إنما على الأقل هناك رغبة في أن نسير في الطريق .. ومن السابق لأوانه أن نقول الآن متى سنصل الى آخر هذا الطريق.
** هل لدى شمال السودان حساسية من التقارب في العلاقة مع جوبا ؟
- أقول بكل أمانة وصراحة : هم قالوا لنا عكس ذلك تماما .. بل أنهم يشجعوننا على اقامة علاقة مع جوبا ، وعلى أن نشارك في محاولة تهدئة الأمور في جنوب السودان .. ويشجعوننا كذلك على التواجد الافريقي .. قد يكون الحوار الدائر بيننا لا يعكس ذلك ، انما نحن نحسبونتابع كل السياسات ، ونشعر بوجود روح جديدة في الحوار وننتظر أن تترجم هذه الروح الى خطوات ملموسة. يضاف الى ذلك أن نائب وزير الخارجية السوداني كان في أديس أبابا منذ أيام ، لمحاولة الساعدة في موضوعىالمفاوضات الخاصة بجنوب السودان ، وتأكيدا على الرغبة في أن تكون مصر موجودة في الساحة الافريقية ، وأن نبدي إهتماما بمشاكلهم ونساهم فيها .. وسوف ترون المزيدمن ذلك على مستويات مختلفة خلال المرحلة المفبلة.

في حوار شامل لوزير الخارجية مع رؤساء تحرير الصحف قبل انطلاق القمة العربية ..
** فيما يتعلق بأثيوبيا .. فقد صدرت أقوال مشجعة من رئيس الوزراء الاثيوبي .. لكن لا نرى تقدما ملموسا على الأرض .. وسد النهضة دخل مراحل متقدمة في البناء .. هل ما يقوله رئيس الوزراء الأثيوبي له أساس على أرض الواقع فعلا؟
- لا يوجد حل يمكن أن يحقق لأي طرف على حوض النيل ما يريده ، بدون تعاون . كل الأطراف تريد المزيد .. من أين يأتون بالاستثمارات والسياحة ولمن يبيعون الطاقة وكيف يحصلون على المياه وهم في نزاع مع الآخرين؟ كلنا نحتاج التعاون ، والكل يعلم ويرغب ذلك دون استثناء ، لكننا لم نصل الى أن الموقف التفاوضي لجميع الأطراف وصل الى مرحلة متقاربة ، بحيث تكون هناك مفاوضات جادة .. نحن الأن في مرحلة المناورات التفاوضية ، الجانب الإثيوبي يناور ويبني السد في نفس الوقت .. نحن حاولنا في البداية التأكيد على حسن النية ، وهو موجود على أمل أن يفتح ذلك الباب للمفاوضات الجادة. لكن لم نجد استجابة .. ثم انتقلنا من مسألة اظهار حسن النية الى مرحلة استمرار حسن النية مع العمل بشكل علني سياسيا وعلى المستوى الدولي لشرح المشكلة والتنويه الى ان هناك خلافا .. وبالتالي فإن أي مجال للتعاون مع اثيوبيا سوف يؤدي الى الدخول في مزيد من المشاكل .. بمعنى أننا نمارس الضغط السياسي العلني ، وليس الخفي .. ليس بغرض الدخول في نزاع ، إنما بغرض دفع المفاوضين الى مساحة الجدية .. حاليا مازلنا في مرحلة المناورة ، والمفاوضات غير جادة حتى الآن ، وحتما لا يوجد حل غير التفاوض .. انما لكي نصل الى التفاوض هناك أدوات كثيرة جدا لا بد أن تستغل ، لأنه لا توجد جدية حاليا. والرؤية في في النهاية اننا وإثيوبيا والسوادن وباقي الدول يجب أن نتعاون ، ولا توجد أرضية أخرى للحل . أما تصريح رئيس الوزراء الأثيوبي فيمكن أخذه في إطار التأكيد على النية وبكل صراحة أقول : انه لا يمكن توصيف الأمور على أن الحل سوف يأتي من جانب واحد، أيا كان هذا الجانب ، مصري أو أثيوبي أو سوداني .. فمن يسعى الى حل دون تفاوض يضع أمورا كثيرة جدا في مساحة الخطر .. انما يجب ان نقدر ان هذا الموضوع ىعب ومعقد للغاية .. وهناك شكوك كثيرة على جميع النواحي من نوايا الطرف الآخر .. لذلك سيأخذ الموضوع وقتا أطول ، لكن للأسف لا نمتلك رفاهية الوقت .
** هل تأثير سد النهضة على صر ينحصر فقط في مسألة تخزين مياه النيل خلف سد النهضة؟
- المشكلة ليست في التخزين فقط .. هناك أربعة مسائل ، أولها هو أمان السد .. وثانيا أثره على مجرى النيل نفسه وعلى البيئة المجاورة .. وثالثا معدلات المياه ، أي معدلات ملء الخزان خلف السد والمدى الزمني لذلك لانه يتنسب عكسيا مع كمية المياه التي ستم احتجازها ، فكلما طال المدى الزمني كانت كمية المياه التي يتم حجزها أقل، ويتعلق ذلك أيضا بكمية المياه التي سيتم مرورها في المجرى بعد السد .. ورابعا : كيف سيدار السد بع اكتمال إنشائه ؟ نفترض أن هنا مثلا ثلاثة سنوات من الجفاف ، وستقل المياه ، فانك ستضطر الى حجب المزيد منها لكي تحافظ على معدلات انتاج الكهرباء ، والاحتياجات المتزايدة لها.. وبالطبع فإن هذه الأمور تؤثر في حصص مصر والسودان من المياه .. فهناك اعتبارات كثيرة جدا .. ومبدأ السد ليس مشكلة ، لكن المشكلة هي بناء سد بهذا الحجم دون تفاهم حول تفاصيل بنائه وإدارته. ليس من حق أحد أن يبني سدا يؤثر على طرف آخر تالي له على نفس المجرى ، طبقا للقانون الدولي .
** كان هناك حديث عن عرض من مصر للشراكة في بناء سد النهضة وانتاجه .. ورئيس الوزراء الإثيوبي أعلن ذلك هنا في الكويت أثناء مشاركته في أعمال القمة العربية الإفريقية.. ثم لوحظ بعد ذلك خفوت الحديث في هذا الأمر .. هل يرجع ذلك الى رفض الجانب الاثيوبي الشهاكة مع مصر؟
- كل ذلك متاح ومطروح .. وتصريحات رئيس الوزراء في مراحل معينة كانت تبدو إيجابية جدا .. لدرجة اننا خدنا الكثير منها كأساس لورقة بناء ثقة ، انما لم تحظ هذه الورقة بموافقة إثيوبيا .. هناك مشكلة في تفاصتل البناء ، ثم تفاصيل الادارة .. ونحن عرضنا تأكيدا على حسن النية ، الاسهام في البناء أو الملكية أو الادارة ، أو في جميع هذه الأمور .. لكن لم يلق العرض استجابة حتى الآن؟
** الى أي مدي أفادنا التحرك الدولي والعربي فيما يتعلق بقضية سد النهضة؟ وهل فكرنا في استخدام الاستثمارات العربية في إثيوبيا كورقة ضغط في امفاوضات؟ وهل طلبنا من العرب ذلك بالفعل؟
- الحديث الذي الذي دار حتى الآن لدى الكل ، بما في ذلك الدول العربية ، كان مضمونه أن هذا الموضوع يمس الأمن القومي المصري ، وأنا نطلب مساعدة كل من لديه تأثير ونفوذ لاقناع الجانب الاثيوبي بأن مصر جادة في السعي الى إيجاد حلول تعاونية تحقق لهم مصلحتهم بالاضافة الى حماية المصالح المصرية .. ومنيفكر أو يطرح عليه التعاون في بناء السد او أي مشروع يمس الأمن القومي المصري عليه أن يقدر بدقة وعناية تداعيات ذلك ، ليس فقط على مصر ، ولكن أيضا كرد فعل مصر تجاه مثل هذه المواقف .. وهذا الموضوع كان محل مذكرات سلمتها بنفسي في محافل دولية مختلفة ، بأن هناك قواعد قانونية تحمل المسئولية القانونية لأي طرف يشارك في عمل يخالف القانون الدولي ، مثل بناء سدود دون اتفاق الأطراف المعنية بما يخالف القانون الدولي.. وتحدث أيضا عن استعدادنا للتعاون وبذل الجهد لتوفير موارد مائية إضافية لبناء السد اذا كان هناك اتفاق تعاوني حوله، وسنقف ضد تمويل السد في غياب ذلك .. فالكل يسمع هذا الكلام وأعتقد أنه كان لنا تأثترفي مواقف بعض الأطراف.
** هل تم الوصول الى الشركة الايطالية المنفذة للمشروع أو التأثير عليها؟
- وصلنا لهم لكن لم نؤثر عليهم .. وهذا لا يعني أننا فشلنا ، لأن هناك مجال للعمل يمكن انجازه أثناء التفاوض .. هناك نقاط أخرى تعتبر اثارتها تجاوزا.
** هل ثبت وجود مساهمات في بناء سد النهضة الإثيوبي من دولة عربية أو أخرى؟
- لا يوجد دليل قاطع على ذلك .
** بعد صدور حكم قضائي في مصر باعتبار "حماس" جماعة ارهابية .. هل يعني ذلك اغلاق ملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر؟ وهلسينتقل الى دولة أخرى ، خاصة في ظل تصريحكم بأن العلاقة مع "حماس" أصبحت ضبابية؟
- ملف المصالحة .. للأسف .. غير مطروح فلسطينيا .. ثم اننا دائما ما نؤكد على ان القانون المصري وتوجهاتنا القانونية تدخل الحدود المصرية .. بعض الأمور فيها علاقة بين داخل الحدود وخارج الحدود ، على سبيل المثال موضو الارهاب ، ففي هذه الحالة نتعامل مع الدول العربية وأقول لهم انني اعتبر الاخوان المسلمين تنظيما ارهابيا ، وأدعوهم الى تطبيق الاتفاقية العربية للإرهاب الموقعة بيننا .. إذن فأنا أجد الإطار الإقليمي وفقا للقوانين الاقليمية الموجودة لأدعوهم للإلتزام بموقف يتعلق بأمنى الداخلي ، وأطلب منهم تسليم من أتهمه بالارهاب أو التمويل أو التحريض ، وهناك أيضا قواعد دولية خاصة بذلك تدخل كغطاء متاح .. انما انا لم أطلب بصراحة من أي دولة أجنبية ان تحاكم مواطنا لديها لختلافي معه في الرؤية مثلا .. وهناك أمثلة كثيرة ، ومن ثم لن أطلب من السلطة الفلسطينية أوأي جهة دولية أن تتخذ موقفا ضد حماس في نشاطها داخل غزة .. بالطبح حكم القضاء المىهي له تأثير على المناخ السياسي بيننا وبين حماس .. انما لماذا صدر هذا الحكم؟ لأن هناك شيئا يقلق الجانب المصري وله أدلة ملموسة وكافية لإصدار حكم قضائي ، وسيكون علينا أن نحسب حساب كل ذلك .. وأي شئ داخل مصر ترتكبه حماس او غيرها تحاسب عليه بالقانون .. وما هو خارج مصر اذا كان يمس المصالح المصرية سيطبق عليه القانون الدولي .. أما إذا كان لا يمس المصالح المصرية فسننظر له بالمنظور السياسي .
** تحدثتم مع الجانب الأمريكي في مسألة ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية .. هل يوجد لديهم حساسية أو وجهة نظر معينة تجاه هذا الترشح؟
- لم يحدثني الجانب الأمريكي - كحكومة - أبدا في موضوح ترشح المشير السيسي.
** الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" سيقوم بتقديم تقرير للقمة العربية حول المفاوضات الفلسطينية .. هل توجد مؤشرات حول إطار التفاوض المطروح ومدى وجود إنحراف عن أسس عمليات السلام؟
- سنستمع بدقة خلال الاجتماع الوزاري مع "أبو مازن" .. ومن قراءة مشروعات القرارات المقدمة من الاجتماع العربي الوزاري في الكويت ، والاجتماع التمهيدي للقمة ، فإنه لا شك هناك قلق فلسطيني واسع ، وهذا يعكس ان المفاوضات لم تكن مريحة .. وان طموحات او توقعات الفلسطينيين بانه يمكن انجاز شئ ملموس اما انها ضعتة او على الأقل غير متفائلة .. وهذا كل ما استطيع أن أقوله الآن قبل أن أستمع الى أبو مازن ..لكن على مستوى المناخ العام يوجد قلق .. ومن قراءتي من خلال تجربتنا مع الفلسطينيين والأمريكان هناك جهد من الجانب الأمريكي وتحديدا من وزير الخارجية الأمريكي لم نشهد منذ عهد الوزيرالأسبق "بيكر" أيام مؤتمر برلين .. أعتقد أن السياقات مازالت بعيدة عما يمكن أن يقبله الجانب الفلسطيني .. وفي نفس الوقت فن كل المؤشرات لدينا تعكس أن هناك مبررا كبيرا للقلق .. ومن تجربتي فانني عندما لا أجد تسريبات كثيرة من المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ، فهذا مؤشر بالنسبة لي على أن هناك طرحا جادا .. قد يكون غير كافي .. انما لو كان الطرح غير جاد يكون هناك تسريبات . كل المؤشرات الآن تجعلني أرى الآن أن هناك قلقا فلسطينيا وعد ارتياح مما عو مطروح . ومن ضمن هذه المؤشرات صياغة القرارات المطروحة على قمة الكويت .. والتأكيد على المبادئ الرئيسية للحل ، كل هذه مؤشرات لواحد يريد أن يحصن نفسه من الضغط.. إنما عدم وجود تسريبات كثيرة تجعلني أتحفظ أن أنتهي الى أن موضوع المفاوضات سيفشل بالكامل .
** ممكن أن يكون القلق نابعا من انه بعد عام من حكم الاخوان والدعم الأمريكي له ومحاولة إحلال الصراع المذهبي الطائفي مكان الصراع العربي الاسرائيلي ، ثم وقوف الشعب المصري ضد هذا ، في رسالة واضحة للعالم .. وعندما تأتي أمريكا بعد ذلك من مدخل ان اسرائيل دولة يهودية وتصر على ذلك ، فمعناه ان المشروع الطائفي لا يزال مطروحا .. فعلى أي أساس نتعامل مع هذا الوضع؟
- هناك أسباب كثيرة جدا للقلق .. انما الطرح الخاص بيهوديةالدولة موضوع يرتبط بقضايا كثيرة جدا ، منها أولا ما هي الأصول التاريخية للنزاع؟ ومن ثم ما هي الرواية الاسرائيلية مقبل الرواية الفلسطينية لهذه الأصول؟ فعندماتبدأ بهذا الكلام فمعناه أنك تنتقص من رواية الطرف الآخر ، ويمر هذا بأشياء كثيرة جدا ثم يصطدم أيضا بموضوع اللاجئين .. والسؤال الذي يجب اثارته هو: لماذا لم تتم إثارة هذا الموضوع مع الأردن ؟ أو مع مصر؟ لماذا يثار مع الجانب الفلسطيني ولم يثر في مؤتمر مدريد مع كل دول العالم؟! أيضا هناك قضايا أخرى مثل موضوع القدس الشرقية بالتحديد ، وأنا مقتنع ان الجانب الاسرائيلي عل استعداد ان يعطي الطرف الفلسطيني مساحة معينة من الأرض ليديرها .. وهذا الكلام صدر ليس فقط من حزب العمل أو أولمرت أو الليكود ، لكن صدر من شارون نفسه ، عندما انسحب من غزة مقابل أن يدعم موقفه في الضفة ، إذن منح الفلسطينيين مساحة من الأرض أمر مفروغ منه ، لكن القصة هي هل هم مستعدون للاعتراف بالسيادة الفلسطينية على هذه الأرض؟ بمعنى من الذي يملك الأرض ؟ ومن يتخذ القرار الخاص بهذه الأرض ؟ ومن الذي يتحكم في معابر الدخول والخروج ؟ نفس الشئ حدث عندما انسحب الاسرائيليون من غزة . والشئ الآخر هو القرار الأمني .. فمن ضمن المشاكل العالقة الترتيبات الأمنية على الخطوط بين فلسطين والدول المجاورة .. فالسؤال هو : هل الاسرائيليون وصلوا الى نقطة الاستعداد للقبول بدولة فلسطينية ذات سيادة ، وليست مجرد دولة مقامة فوق أرض ؟ وهل هم مقابل اعطائهم هذه الأرض يريدون منهم التنازل عن تاريخهم وانتمائهم لهذه الأرض ؟! سوف نرى ذلك.
** هذه الأرض المعروض تركها للفلسطينيين تمثل كم في المائة من المساحة الكلية ؟ هناك حديث عن أنها تمثل ٢٢٪ وهذه مساحة صغيرة جدا؟
- كل ذلك يعكس لنا ما الذي كان وراء شارون بأنه ينسحب بشكل أحادي من غزة ويسلمها لحماس التي تضربه بالصواريخ .. وهذا في النهاية يكون مبررا لايجاد مساحة فاصلة بين الطرفين.
** ما الذي يجعل اسرائيل تقدم حالا جديا الآن ، وهو لم يفعل ذلك في مرحلة سابقة كان يوجد بها توافق عربي الى حد ما ، ورغم عدم وجود مظلة عربية الآن وانشغال معظم الدول العربية بمشاكلها الداخلية؟
- هذا هو تماما سبب القلق الموجود .. ان الموضوع أصلا صعب على اسرائيل .. و في هذا الظرف التاريخي في المنطقة فإن الاعتبارات التي تدفع اسرائيل لاتخاذ هذا القرار.. على السطح على الأقل لا تبدو كثيرة ، إنما في المقابل - وهنا الفرق بين السياسي ورجل الدولة - فانني أرى أن أفضل وقت يمكنك أن تتخذ في القرار هو أن يكون الطرف الآخر ضعيفا .. وليس قويا.
** كيف تلقى العرب المبادرة المصرية حول الإرهاب ؟ وهل ستكون هناك نتائج إيجابية أم لا ؟
- عندما أعلنا المبادرة في بادئ الأمر لم يكن هناك رد فعل .. وكانت عناصر المبادرة تتلخصفي التحذيذ من أن الارهاب لا توجد له حدود ، وأن هناك ارهابا ماديا بمعني القتل والعنف ، وارهابا فكريا ناتجا عن الانغلاق العقل الذي يؤدي الى التطرف والتكفير ، وعمليا فإن هناك معاهدة أو اتفاقية عربية لمكافحة الإرهاب نرتد الانقالذبها الى مرحلة التنفيذ الكامل ، بمعنى أن يتم تسليم المجرمين أو الهاربين وعدم إيواء الارهابيين ، ووقف التمويل والتحريض ، وأخيرا لكي نفعل المعاهدة نوجه دعوة لاجتما وزراء الداخلية والعدل العرب المعنيين بتطبيق الاتفاقية ، وهذا الكلام تمت الموافقة عليه بعد طرحه بثلاثة أيام ، وأقر وزراء الداخلية العرب الفكرة في اجتماعهم بمراكش ، ودعوا الى اجتماع مشترك مع وزراء العدل ، لوضع هذا الموضوع وموضوعات أخرى في إطار أوسع .. وهذا الموضوع يجري تفعيله سريعا.
** هل تلقت مصر ردا من قطر حول موضوع طلب تسليم بعض الهاربين؟
- لم نتلق ردا رسميا على الاطلاق ، انما سمعنا من أطراف ثالثة أنهم يقولون أن ملفات الطلبات غير كاملة وأشياء من هذا القبيل !!
** يتردد ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر تأجيل زيارته لمنطقة الخليج .. ما حقيقة ذلك؟
- في مرحلة ما كان هناك تفكير لدى الرئيس الأمريكي لعمل إجتماع مشترك مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، لكن نظر للظروف الحالية فانه توجد استحالة لاتمام هذا الاجتماع ، لذلك رؤي أن يقتصر الإجتماع على المملكة العربية السعودية فقط ، وهذا هو ما سيحدث بالفعل عقب قمة الكويت.

الوفد
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
«الرئاسية» تتجاهل مطالب رؤساء تحرير الصحف
«السيسي» لـ«رؤساء تحرير الصحف»: لن أسمح بوجود «مافيا» واحتكارات في مصر..
14 عام من اقرار القمة العربية السنوية -قرار الشؤم- :مات 8 رؤساء وسقط 5 أنظمة .. ملخص القمم العربية
تصريح خطير جداا شوفوا الاخوان المسلمين عايزين يغيروا رؤساء تحرير الصحف ليه ؟؟
محمد مرسى يجرى حوارا مع رؤساء تحرير الصحف خلال يومين


الساعة الآن 11:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024