بعد المناولة المقدسة سمعتُ هذه الكلمات: «لقد أدركْتِ ما أنتِ بحدّ ذاتِكِ. ولكن لا تخافي من ذلك. فإذا كشَفْتُ لكِ عن كلّ حقارتِكِ تموتين رعباً. إنّما تنبّهي إلى ما أنتِ عليه. لقد أعلنْتُ لكِ عن كلّ محيط رحمتي لأنَّكِ أنتِ على هذه الحقارة الفادحة. إنّني أُفتِّشُ عن نفوس مثل نفسِكِ وأرغبُ فيها ولكنّها هي قلّة. إنّ ثقتَكِ العظمى بي تدفعني أن أُعطيكِ النِّعَم بتواصل. لقد اكتسَبْتِ حقًّا ثابتاً وغير مدرك على قلبي، لأنَّكِ ابنة تتمتّعين بثقة كاملة. لن يكون باستطاعتك أن تحملي سعة الحبّ الذي أكنُّهُ لك، إن لم أظهِرُهُ لكِ بملئه هنا على الأرض. غالباً ما أُعطيكِ لمحةً عنه ولكن اعلمي أنّني أخصُّكِ بنعمة منّي. فلا حدود لحبّي ورحمتي».