رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَجابَهُ سِمْعانُ بُطُرس: ((يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك))؟ " يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك؟" فتشير إلى جواب بطرس نيابة عن الرسل وبشهادتهم الذي يتّخذ موقف العزم الحقيقي مبيّنا أن ليس هناك طريق أخرى غير يسوع؛ فيسوع هو وحده الذي يعطي الحياة، بل هو المصدر الوحيد للحياة. وفي هذا الجواب نجد فيه إقرار بالمحبة والثقة والطاعة. إنّه جواب القلب لجاذبيّة الربّ. فكان جواب بطرس يُذكرنا بجواب راعوت مع حماتها نُعْمي "لا تُلِحِّي علَيَّ أَن أَترُكَكِ وأَرجعَ عَنكِ، فإِنِّي حَيثُما ذَهَبتِ أَذهَبْ وحَيثُما بِتِّ أَبِتْ شَعبُكِ شَعْبي وإِلهُكِ إِلهي " (راعوت 1: 16). ويُعلق القديس كيرلس الكبير "معك سنبقى، وبوصاياك نلتصق إلى الأبد، ونقبل كلماتك دون أن نعثر بها". اختار الرسل الطريق المؤدي إلى يسوع الحياة، في حين بعض التلاميذ اتخذوا الاتجاه المعاكس وانقطعوا عن الحياة. بطرس والرسل اختاروا يسوع الحي، ومن أختار يسوع في الحياة، ينال الحياة الأبدية. في الوقت الذي قرَّر فيه بعض التلاميذ مواجهة كلمات يسوع برفضهم للرب، فإن التلاميذ الاثني عشر وأجهوها بالإقبال نحوه فنمى إيمانهم ونضج. |
|