الملح هو مركّب كيميائيا من الصوديوم وهو عنصر معدني فريد، والكلور وهو غاز سام. يتحد هذان العنصران ليُشكلا تركيبًا مفيدًا، وهو تدبير رائع من الخالق لخير الجنس البشري كما يترنَّم صاحب المزامير "ما أَعظَمَ أَعْمالكَ يا رَبّ لقد صَنعتَ جَميعَها بِالحِكمة فاْمتَلأَتِ الأَرضُ مِن خَيراتِكَ" (مزمور 104: 24). والملح في اللغة اللاتينية Sal. وفي أيام روما الامبراطورية كان الجنود يتلقون جزءا من راتبهم (salarium) ملحًا. وعندما كان يسوع المسيح على الارض كان الملح متوافرًا إلى حد بعيد. مثلا، زودت مياه البحر الميت مصدرًا جيدًا للملح (التكوين 19: 26). والجميل أن عنصر الملح لا يخدم ذاته، الملح وحده لا يُؤكَل فهو غير صالح بمفرده، إنه وجد لخدمة الأرض وما عليها.