منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 10 - 2022, 12:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,181

مزمور 39 - صَمتُّ واتضعت، وسكتُّ عن الخير




"صَمتُّ واتضعت،
وسكتُّ عن الخير،
فتجدد وجعي،
وحمى قلبي في باطني.
وفي هذيذي تتقد النار" [2-3].
* استمر داود كأبكم متضع؛ استمر صامتًا؛ فلم ينزعج حين دعوه رجل دماء (2 صم 16: 6 الخ)، إذ كان عالمًا برقته. لم تزعجه الاهانات إذ كان عارفًا بالتمام أعماله الصالحة.
* مادم الإنسان يتمتع بضمير صالح يلزمه ألا ينزعج بالكلمات الزائفة، ولا أن يتأثر باساءات الغير بل بالحري بشهادة قلبه له.

القديس أمبروسيوس

صمت داود النبي كما لو كان عاجزًا عن الكلام تمامًا، أو كما لو كان أبكمًا. توقف حتى عن تقديم كلمات مقدسة لأن الشرير يقف مقابلة ليقاومه؛ إنه لا يود أن يقدم القدسات للكلاب، ولا أن يضع درره للخنازير (مت 7: 6). سكت عن الخير، أي عن الحديث الإيماني، ليس خوفًا من الشرير، لكن لإدراكه أن الكلام لن يزيده إلا عنفًا. هذا ما جدد وجعه وألهب النار في قلبه؛ وكما يقول القديس بولس عن خاصته التي ترفض الإيمان: "إن لي حزنًا عظيمًا ووجعًا في قلبي لا ينقطع، فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد" (رو 9: 2-3).
توقف المرتل عن الحديث مع العدو المقاوم له، لكنه صار يهَّذ في داخله فاتقد قلبه في صراع بين صمته كي لا يخطئ ولا يزداد الشرير شرًا، وبين حنين داخلي للشهادة لعمل الله الخلاصي وحبه لخلاص كل بشر.
* لأن هذا الشخص الذي "يتخطى overleaping" يُعاني من صعوبة في مرحلة ما قد بلغها ويريد أن يتخطاها، لهذا يقول: صمت، التزمت بالصمت لأني خشيت أن أرتكب إثمًا، امتنعت عن أن أنطق بخير، وأدنت تصميمي على أن أصمت صمتًا وأسكت عن الخير...
بقدر ما وجدت في الصمت راحة من حزنٍ ما، كان قد تحرك في داخلي من نحو أُولئك الذين قاموا بتفاهة كلماتي ونسبوا إليها خطأ، فتوقف هذا الحزن تمامًا، إلا أنني إذ سكتُّ عن الخير تحرك فيَّ وجعي من جديد، فبدأت أحزن بالأكثر لأنني أحجمت عن النطق بما كان يجدر بي قوله؛ حزنت أكثر من الحزن الذي كان لي قبلًا.

القديس أغسطينوس

ألهب صمته نار قلبه أولًا لأنه يحب حتى مقاوميه ويطلب خلاصهم، فصار في صراع بين صمته عن الخير ورغبته في الحديث معهم؛ ومن جانب آخر صمته ولّد فيه بالأكثر حب الله، فانفتح قلبه كما لسانه للحديث مع الله. كلما ازدادت أحزانه شعر بالأكثر بالحاجة إلى الصلاة لله. فمن خلال الألم نكتشف صحبة مسيحنا القائم من الأموات لنا، يتحدث معنا بعد صمت الصليب الرهيب، وصمت القبر، فنقول مع تلميذي عمواس: "ألم يكن قلبنا ملتهبًا فينا إذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب؟!" (لو 24: 32).
ليس كل صمت يدخل بنا إلى اللقاء مع القائم من الأموات والتمتع بحديثه الناري، إنما الصمت الحكيم الحامل في الداخل حبًا حتى للمقاومين، وشوقًا صادقًا لخلاصهم، ولو كان ثمنه حياتنا الزمنية كلها. من يشارك السيد المسيح صمته العامل بالحب، صمت الصليب، يختبر قوة قيامته.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( مزمور 38: 20) المُجازون عن الخير بشر
مزمور 52 - محب للشر أكثر من الخير
مزمور 38 - تعبت واتضعت جدًا، وكنت أئن من تنهد قلبي
مزمور 25 - يهبني استقرار في الخير
أيضًا الرب يعطي الخير. مزمور 85: 12


الساعة الآن 03:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024