رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلنا جربنا الحالة المرضية الطارئة اللى تنتابنا لما بنسمع كلمة في اجتماع او محاضرة روحية او بنحضر قداس الواحد يبقي الأول قاعد مفرود كده و مزنهر في بداية الكلمة شوية و الفرة تنتشر. . حالة من الزغللة و العين تحول مع ميل شديد للنعاس. . الام في المفاصل و الظهر يتاتى معه البدء في الزحلقة خلسة على الكرسي لأخذ وضعية النوم و في القداس وضعية السجود تؤدى الغرض .. ارتعاش في اليد الممسكة القلم لتسجيل المحاضرات ووضعه على المسند للتخلص من اى أدوات لافتة للنظر. . شعور بدفا مثل دفا كتاكيت الفيوم حينما يجتمعوا في كرتونة تمهيدا للسفر.. بداية غلق الجفون و الخلود للنوم مع محاولة تثبيت الراس لعدم لفت الانظار.. و قليلا انخراط كامل في نوم ملائكى قد يتخلله شخيرا متقطعا بصوت خفيف من البعض.. و يبدأ الوباء في الانتشار.. و يبدو أنه تقليد مقدس كتابى حيث أن بولس الرسول أقام افتيخس هذا الشاب اللى كان بيسمع وعظة لبولس بالليل و الأعراض اشتغلت فغفل و نعس لدرجة انه وقع من الشباك من الدور التالت و مات علشان كده بقينا ناخد المحاضرات في قاعات علشان لو حد وقع يقع ع السجادة الهزار اللى بكتبه ده تعبير ساخر عن حقيقة... انه كثيرا ما نقدم لاولادنا مسيحا ثقيلا في خدمة الكلمة.. نحن كخدام لا نعترف بما كتبه لنا الكتاب المقدس اننا لنا مواهب كثيرة لا يشترط ان نتماثل فيها و لا يشترط ان تتركز في فقط في خدمة الكلمة.. 4 فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. 5 وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ. لكن ازاى.. طالما خدام يبقي لازم نقول الكلمة و نحاضر و نعلم.. طب ما يمكن موهبتنا مش في الكلمة يمكن في الخدمة الفردية يمكن في ورش العمل.. يمكن تسبيح.. يمكن افتقاد.. يمكن وسائل إيضاح.. . لا ازاى.. و ده يبقي خادم ؟!! ثقل ما نقدمه لأننا احيانا نحضر بلا روح بلا صلاة مسبقة. . نحضر بانفصالية عن احتياج اللى بيسمع الكلمة .. يعنى شباب موجوع بخطايا الجسد و مواقع إباحية و عادات و تجارب مزعجة و احنا نكلمه عن طهارة يوسف من غير ما نخضع كلامنا لدائرته ووجعه فيحس بصغر نفس و ان ربنا ده بعيد اوى.. مع انه ممكن نتكلم عن يوسف برضه لكن من منظور اللى بيسمع. إنه اكيد عانى و صارع لكن بنعمة ربنا انتصر و ان الموضوع مش قدرات ذاتية لكن عمل نعمة و ازاى هو كشاب ممكن يتحصل على السند السماوى ده و ان الطهارة اللى هو شايفها بعيدة اوى دى ممكن في المسيح يقدر يعيشها و يتمتع ببركاتها.. لكن شوية مراجع حتة من هنا و حتة من هنا و هوب اتحضر الموضوع و هوب نقول الموضوع.. موضوع جاف بلا روح بلا ابتسامة.. ليه مثلا عظات ابونا داود في الكتاب المقدس الناس تتابعها بانتباه و تركيز. . لانه بنعمة ربنا بيقدم كتاب يتعاش يتصدق يمس احتياج كل واحد و بطريقة تتطبق و تتمارس. ممكن بعد كل عظة تخرج و انت واخد قرار تبدأ حاجة.. تتوب.. تعترف.. تفتح الكتاب.. تعطى.. الخ ثقل ما نقدمه لأننا لا نتابع باعيننا لغة الجسد للأولاد و مقدار تفاعلهم و استيعابهم. . الدرس حيتقال حيتقال يكش يكونوا زهقوا و خلاص مش قادرين.. اقعد يابابا.. اقعدى يابنتى.. قربنا نخلص.. كأننا بنديهم دواء او حقنة بالعافية.. .. كلمة ربنا عزيزة تتقدم بكرامة بش بتافف و ملل.. و ساعات تلاقي خدام تعكس حياتها الشخصية و أفكارها على الخدمة مش بيطرح فكر المسيح.. او فكر الكنيسة.. لازم نقرب من لغة ولادنا و قلبهم و عقولهم و مشاعرهم علشان نزرع فيهم المسيح فيكون لسانهم و قلبهم و عقلهم و مشاعرهم مصبوغ بيه و ليه.. كفانا روتينية و تقليدية و تثقيل.. استنيروا يرحمكم الله |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اجتماعات طارئة للبنوك لبحث الفائدة |
أوروبا تواصل الحرب على مصر بـ«جلسة طارئة» غداً |
أوروبا تواصل الحرب على مصر بـ«جلسة طارئة» غداً |
الكونغرس يعرقل معونة طارئة لمصر |
غدًا.. جمعية عمومية طارئة للدستورية |