القديس أوغوسطينوس يقول: أن الصليب والمسامير كانت للأبن ولأمه معاً، لأنه اذ صلب المسيح فصلبت أمه أيضاً معه. وهذا لا ريب فيه، لأن القديس برنردوس يبرهن قائلاً: أن الشيء الذي كانت تفعله المسامير في جسد يسوع فهذا نفسه كان يفعله الحب في قلب مريم. بنوع أنه في الوقت عينه الذي فيه كان الأبن يضحي جسده محرقةً على الصليب، ففيه كانت أمه تضحي نفسها محرقةً معه: (كما كتب القديس برنردينوس).*