حب القريب هو طريقنا إلى الله. وكما نعامله يعاملنا الله الذي قال: "فكما تدينونَ تُدانون، ويُكال لكم بما تكيلون" (متى ٧: ٢). وذهب السيد المسيح إلى أبعد من ذلك، فوضع شرطاً لنيل الغفران منه، وهذا الشرط هو أن نمنح نحن ايضاً الغفران للقريب فقال: "فإن تغفروا للناس زلاتِهم يغفِرُ لكم ابوكم السماوي، وإن لم تغفِروا للناس لا يغفِرُ لكم ابوكم زلاتِكُم" (متى ٦: ١٤-١٥). هذه هي وصية السيد المسيح الأخيرة والجديدة محبة القريب حباً بالله والمسيح والكنيسة وهي موجز للدين المسيحي بكامله.اللهم، بشفاعةِ القدّيسة مريم والدة الإله، استأصل وابتُر من قلوبنا ومن قلوب جميع المؤمنين بِكَ الكبرياء والحقد والبغض والنميمة والكذب والشك والشراسة والظلم والغش، ووطّد فيها محبة القريب ليعيشوا على الأرض إخوة واخوات متحابين متعاونين وينعموا برؤية وجهك في الآخرة، فيلتّفوا حولك إلتفاف الابناء المخلصين ويتمثّلوا بكمالِكَ ومحبتكَ وتعاليمك.