|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا. وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ»" تك15:2-17. كان الرب، قبل هذه الوصية، قد أعطى آدم الحق في الأكل من كل شجر الأرض "وَقَالَ اللهُ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْل يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا لَكُمْ يَكُونُ طَعَامًا" تك29:1! إذاً لماذا عاد الرب و أخذ الحق في الأكل من هذه الشجرة؟ إن الرد هو أن الرب يُحبنا و لهذا أعطانا حريتنا لنحبه بإرادتنا و ليس رغماً عنا! و لأن المحبة تشترط الحرية أراد الرب أن يُعطي آدم حرية الإنفصال عنه و لهذا فقد طلب من آدم أن يتنازل عن جزء من الحق الذي أعطاه له الله قبلاً لكي يُؤكد لله إرادته أن يبقى مع الله و بالتالي كان الصوم عن شجرة واحدة هو علامة إستمرار محبته لله و إرادته البقاء معه! إذاً فالرب طلب الصوم عن الشجرة لمحبته للإنسان و إلتزام الإنسان يجب أن يكون مدفوعاً بمحبته لله! |
|